12/9/2020
أكد الرئيس العراقي برهم صالح -خلال لقائه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي- على أن هناك فرصة تاريخية لحل المسائل العالقة بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان. من جهته أقر الكاظمي بأن على الساسة الاعتراف بالفشل بعد عام 2003 في تأسيس حكم رشيد، وعلى جميع المخلصين بذل الجهد والبحث عن فرصة لتحويل الفشل إلى نجاح والوصول للحكم المنشود.
وفي بيان عن الرئاسة، إثر لقاء جمع أمس الجمعة صالح والكاظمي، في محافظة السليمانية التابعة للإقليم شمالي البلاد، ذكر أنه خلال اللقاء تم بحث القضايا والملفات المهمة ومجمل التحديات الراهنة، فضلا عن آخر التحضيرات والجهود لإجراء الانتخابات النيابية في العراق.
وتابع البيان "الحاجة ماسة إلى تسوية قانونية وعادلة تستند إلى ضمان وصول أموال الموازنة الاتحادية وموارد الإقليم إلى مستحقيها". وأثنى الرئيس على جهود الكاظمي وفريقه الحكومي "الساعية إلى الإصلاح".
واستطرد "سياسة الحكومة تتسم بالحرص الكبير على مصالح العراقيين بكل محافظات البلاد، وتعمل على ترسيخ سيادة القانون، وتثبيت هيبة الدولة، وإعلاء كلمة القانون فوق الجميع".
تحديات كبيرة
من جهته، قال الكاظمي إنه يقدر حجم التحديات وحجم تاريخ هذه المنطقة (السليمانية) "التي كانت ملاذ آمنا لي شخصيا ومجموعة من الأصدقاء" في الإشارة إلى اللجوء إلى الإقليم إبان حكم الرئيس الراحل صدام حسين.
وتم التأكيد خلال اللقاء على أهمية تعزيز التنسيق الأمني وتكثيف الجهد العسكري لمواجهة التحديات الأمنية، والتصدي للإرهاب، والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار وتوفير متطلبات إجراء الانتخابات بما يضمن نزاهتها ويعيد الثقة في العملية الانتخابية، وتطورات الوضع الصحي والإجراءات الوقائية والعلاجية لمواجهة جائحة فيروس كورونا.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أوقفت حكومة تصريف الأعمال العراقية دفع رواتب موظفي كردستان الشهرية، البالغة 453 مليار دينار عراقي (نحو 380 مليون دولار) وذلك لعدم تسليم الإقليم النفط لبغداد.
وكانت بغداد وأربيل قد وقعتا نهاية 2019 اتفاقا يقضي بتسليم الإقليم نفطه إلى شركة سومو الحكومية بداية من 2020، بواقع 250 ألف برميل يوميا، مقابل تفاهمات بينها دفع الحكومة الاتحادية رواتب موظفي كردستان. وتقول بغداد إن الإقليم لم يسلم نفطه حتى الآن، لذلك ترفض أداء رواتب موظفيه.
المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي + وكالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق