كشفت النتائج الرسمية التي أعلنتها وزارة الداخلية الإسبانية أن الحزب الاشتراكي العمالي برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بيدرو سانشيز تصدّر الانتخابات التشريعية المبكرة التي أجريت أمس الأحد، وحصل على 120 مقعدا.
وجاء الحزب الشعبي في المركز الثاني وفاز بـ88 مقعدا، بينما حل حزب فوكس اليميني المتطرف ثالثا وحصل على 52 مقعدا.
ولن يتيح هذا النصر الانتخابي للاشتراكيين الحكم منفردين، وسيكون عليهم البحث عن الدعم في البرلمان الجديد الذي زاد عدد أحزابه نتيجة لحالة الانقسام السياسي السائدة في البلاد، وشهد صعودا غير مسبوق لليمين المتطرف منذ بداية عهد الديمقراطية في إسبانيا.
واقترع الإسبان أمس الأحد للمرّة الرابعة خلال أربع سنوات، وسط مناخ أثقلته الأزمة في كتالونيا وصعود اليمين المتطرّف الذي يدعو إلى التشدّد إزاء النزعة الانفصالية للإقليم.
وبعد ستة أشهر من انتخابات تشريعية فاز فيها دون الحصول على أغلبية مطلقة، دعا سانشيز 37 مليون ناخب إلى منحه تفويضًا واضحًا من أجل وضع حدّ لعدم الاستقرار السياسي.
ودُعي الناخبون إلى هذا الاقتراع بعد فشل سانشيز في تشكيل الحكومة، على أمل أن تؤدي هذه الانتخابات إلى كسر الجمود السياسي الذي تشهده البلاد منذ سنوات.
وتعاني إسبانيا من عدم استقرار الحكومات منذ العام 2015 حينما ولدت أحزاب جديدة من رحم الأزمة المالية، بعد عقود تناوب فيها الاشتراكيون والحزب الشعبي المحافظ على السلطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق