اعتبر الرئيس ترامب التحقيقات الجارية في مجلس النواب بأنها بمثابة “انقلاب على السلطة .. وما قاموا به يرتقي لخيانة الدولة وانتهاكاً للدستور.”
وهدد في سلسلة تغريدات، باندلاع حرب أهلية إذا ما قرر الكونغرس عزله عن منصبه.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعيد فيها ترامب شبح حرب أهلية لصدارة المشهد السياسي، لكن نبرته الحادة ومفردات تغريداته العنيفة تضيف لمسة من الجدية موجهة ضد عدة اطراف واحد:
أولاً، رسالة لنواب الحزب الجمهوري لردعهم عن المضي في استكمال إجراءات العزل؛
ثانياً، لخصومه الديموقراطيين؛ والأهم للأجهزة الأمنية والاستخباراتية التي ما انفك عن توجيه الاتهامات لها، ووكالة الاستخبارات المركزية تحديدا.
ثالثا : هي ايضاً رسالة لمناصريه المدججين بالسلاح وعلى أهبة الاستعداد للنزول إلى الشارع والاصطدام بالقوى الأمنية؛ وهم بمعظمهم خليط تحالف بين العنصريين البيض وأتباع التيار الديني المتشدد والأفراد الداعين لحماية حقوقهم بحمل السلاح، لا سيما في الأماكن العامة.
ثالثا : هي ايضاً رسالة لمناصريه المدججين بالسلاح وعلى أهبة الاستعداد للنزول إلى الشارع والاصطدام بالقوى الأمنية؛ وهم بمعظمهم خليط تحالف بين العنصريين البيض وأتباع التيار الديني المتشدد والأفراد الداعين لحماية حقوقهم بحمل السلاح، لا سيما في الأماكن العامة.
تهديد سابق
في جولة التحقيق السابقة، التي ترأسها المحقق الخاص موللر للنظر في تهمة تورط الرئيس ترامب مع روسيا، هدد ترامب من إمكانية حدوث فتنة أهلية مستنداً إلى قواعد تأييده الثابتة والتي لن تسلِّم بتوجيه تهمة بإدانته أو بقرار عزله.
المعلق اليميني المشهور، راش ليمبو، وعبر برنامجه اليومي في الراديو عبأ مستمعيه وأنصار ترامب ضد المشهد السياسي الراهن في واشنطن، بوصف ملاحقة الكونغرس للرئيس بمثابة “حرب أهلية باردة .. ومقدمة للثورة الفرنسية.”
يشار إلى أن تقرير المحقق موللر “لم يجزم ولم يبريء” الرئيس من تهمة التورط، وربما كان الدافع الحقيقي للغموض في نتائج التحقيق ترجمة لمخاوف النخب السياسية من اشتعال فتنة مجهولة المدى والتداعيات، يحركها ويرعاها رئيس الولايات المتحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق