تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري غوليايف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول ما ينتظر تركيا: صفقة عظيمة، أم عقوبات قاسية؟
وجاء في المقال: في الآونة الأخيرة، هددت واشنطن تركيا بـ "إجراءات صارمة"، وتوعد البيت الأبيض بتدمير اقتصاد هذا البلد. وهكذا، فزيارة أردوغان تشكل تصبح علامة بارزة بالنسبة لأنقرة، لأن مستقبل البلد الجيوسياسي يعتمد على نتائجها.
فكرت واشنطن جديا في إمكانية التأثير الحقيقي في تصرفات شريكتها. وفي حين أن الكونغرس مصمم على اتخاذ إجراء حاسم، فإن الرئيس ترامب مستعد لمنح أنقرة فرصة أخرى.
مع الوقت، ستُظهر نتائج مفاوضات أردوغان مع ترامب كيف ستعيش تركيا في السنوات القادمة. كان على جدول الأعمال العديد من القضايا الهامة. فقد سبق أن أثارت مسألة الغزو التركي لسوريا كثيرا من الضجيج، ولكنها الآن تراجعت إلى الخلفية. وفي البداية، كان ترامب مصمما على ثني زميله التركي عن تشغيل منظومة إس-400 الصاروخية الروسية. فما النتيجة؟
وثمة قضية أخرى في العلاقات التركية الأمريكية، هي دور أنقرة في سياسة العقوبات الأمريكية ضد طهران. فالولاء السياسي في هذا الأمر مبدئي، بالنسبة لدونالد ترامب، لكن القول الفصل عند أردوغان.
قيل إذا نجحت المفاوضات، يمكن عقد صفقة بـ 100 مليار دولار. ولكن، يجري التفاوض على هذه الصفقة منذ زمن طويل، بل قبل فترة طويلة من التدهور الحاد في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا. الاتفاق الاقتصادي، يمكن أن يقرّب بين البلدين ويساعدهما في التوصل إلى حل وسط طويل الأجل. يتمنى الرئيس (ترامب) لو يدرج عدد من الاتفاقيات الاقتصادية المهمة في ملفه الانتخابي، ولتركيا مرتبة ليست الأخيرة في هذا الشأن.
ولكن، ليس كل شيء بيد الرئيس الأمريكي، وكذلك الأمر بالنسبة للزعيم التركي. فلا تزال رغبة الكونغرس في مواصلة المواجهة قائمة. ولكن يصعب القول ما إذا كانت المشكلة التركية مهمة إلى درجة أن ينضم الجمهوريون إلى الديمقراطيين للدفع بوجهة نظرهم.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق