أكثر من 300 مسؤول سابق في وكالات الأمن والسياسة الخارجية يعلنون تأييدهم للتحقيق الذي يستهدف مساءلة الرئيس الأميركي تمهيدا لعزله.
الديمقراطيون يستعجلون تحركا إجرائيا سريعا لعزل ترامب
ترامب يهاجم الديمقراطيين بوصفهم بـ"الحزب الذي لا يفعل شيئا"
ترامب يعلن أنه في حالة حرب منذ أعلن الديمقراطيون حملة لعزله
زعيمة الأغلبية الديمقراطية تعتبر سلوك ترامب تهديدا للأمن القومي
واشنطن - تعهد الديمقراطيون اليوم الجمعة التحرك بسرعة في قضية عزل الرئيس دونالد ترامب، معتبرين أن الأدلة واضحة على إساءته استخدام السلطة من خلال مكالمته الهاتفية مع أوكرانيا ومحاولات التستر على مخالفات.
وأظهرت شكوى من مخبر في أجهزة الاستخبارات أن ترامب مارس ضغوطا على الرئيس الأوكراني للإساءة إلى منافسه الانتخابي جو بايدن.
وكتب ترامب في سلسة تغريدات الجمعة أن هذا الاتصال كان مثاليا وقانونيا تماما. ليس ممكنا أن يكون أكثر شرفا".
وهاجم الديمقراطيين الذين وصفهم بـ"الحزب الذي لا يفعل شيئا" كما هاجم الصحافيين الذين نعتهم بـ"التافهين" والمخبر الذي أبلغ عن المخالفات بأنه "عميل حزب".
وفي شريط فيديو حصلت عليه وكالة بلومبرغ قال ترامب أثناء اجتماعه الخميس مع دبلوماسيين من البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة إنه "في حالة حرب".
وكان دعا الجمهوريين الخميس على تويتر إلى "القتال"، مضيفا بحروف كبيرة "مستقبل بلدنا على المحك".
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إن "تصرفات الرئيس واضحة بشكل مقنع وهذا لا يمنحنا أي خيار سوى المضي قدما".
وتابعت إن "هذا الأمر يتعلق بالأمن القومي لبلدنا: إن رئيس الولايات المتحدة حنث بالقسم ما من شأنه أن يعرض أمننا القومي للخطر، كما يعرض سلامة انتخاباتنا للخطر".
وأعلنت أن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف الذي اتهم الأسبوع الحالي ترامب بالتصرف مثل "رئيس عصابة" سيتولى قيادة التحقيقات.
وقالت في مقابلة مع شبكة ام اس ان بي سي "سيستغرقون الوقت الذي يلزمهم ولن يكون الجدول الزمني هو الحكم، لكن ليس من الضروري أن يستمر ذلك طويلا".
وهزت الأحداث السريعة رئاسة ترامب التي بدأت قبل عامين ونصف عام.
والاثنين، أبدى ترامب لا مبالاة إزاء تقرير لأحد المبلغين اتهمه فيه بأنه سعى لممارسة ضغوط على أوكرانيا للحصول على معلومات يمكن أن تلحق الضرر ببايدن، المرشح الديمقراطي الرئيسي لخوض الانتخابات الرئاسية في عام 2020.
وفي الوقت نفسه، كانت بيلوسي تتهرب من الضغوط المتزايدة داخل حزبها لعزل ترامب، في محاولة لإبقاء التركيز على خوض انتخابات العام المقبل.
لكن الأمور تغيرت مع إصدار تقرير يتضمن دعوة ترامب في 25 يوليو/تموز الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى الإساءة لبايدن وما تلاها من شكوى للمخبر يزعم فيها أن البيت الأبيض حاول التستر على فحوى المكالمة.
ويبدو أن الديمقراطيين الآن باتوا قادرين على حشد الغالبية التي يحتاجون إليها للتصويت من خلال اقتراح العزل في مجلس النواب للمرة الثالثة فقط في تاريخ الولايات المتحدة، ما يمهد الطريق لمحاكمة محتملة للرئيس أمام مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
وقال إريك سوالويل، عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب لشبكة سي إن إن الجمعة "يجب أن نتحرك بسرعة ولكن ليس بتسرع، يجب أن نركز على الاتصال مع أوكرانيا".
وتابع "بصفتي مدعيا عاما سابقا، يجب أن أقول إن القضايا تكون أسهل بكثير عندما يعلن المتهم عن الفعل وهنا لا ينكر الرئيس ما قاله".
وأضاف في إشارة إلى هجوم ترامب على المخبر الذي لا يزال مجهولا وعلى شهود محتملين من البيت الأبيض ضده وصفهم بأنهم جواسيس وخونة، "لسنا بحاجة لجلسات استماع مدتها أشهر ... لدينا كلمات الرئيس شخصيا ولدينا سلوكه بعد الواقعة".
وكان ترامب قال أمام الدبلوماسيين الأميركيين في الأمم المتحدة "تعلمون ما اعتدنا أن نفعله في الأيام الخوالي حين كنا أذكياء؟ اعتدنا على التعامل مع الجواسيس والخونة بطريقة مختلفة بعض الشيء عما نفعله الآن".
وقال سوالويل إن التصريحات التي أدلى بها ترامب الخميس أمام حشد من البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة أظهرت "إحساسا بالذنب، فالأبرياء لا يتحدثون بهذه الطريقة".
وبدأ ترامب يومه بسلسلة من الهجمات عبر تويتر على شيف الذي طلب أن يدلي المخبر عن المخالفات بشهادته أمام لجنته.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه موظف في وكالة الاستخبارات المركزية عمل في البيت الأبيض سابقا.
واتهم الرئيس الأميركي شيف بأنه قرأ "بشكل احتيالي" مذكرة البيت الأبيض الرسمية الخاصة بمكالمة أوكرانيا في جلسة استماع بشأن شكوى المخبر الخميس.
وقال ترامب "لقد أقدم على تغيير الكلمات تماما ليجعل الأمر فظيعا وأبدو أنا مذنبا. أدعوه إلى الاستقالة على الفور من الكونغرس بسبب هذا الاحتيال".
وبدأت الحملة الديمقراطية لعزل ترامب تأخذ زخما أكبر وتوسعت لتشمل أكثر من 300 مسؤول سابق في وكالات الأمن والسياسة الخارجية الأميركية، بينهم مدير سابق للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب ومساعد سابق لوزير الخارجية، أيدوا اليوم الجمعة التحقيق لمساءلة الرئيس دونالد ترامب تمهيدا لعزله.
وقالوا في بيان لهم إن الموقعين خدموا في إدارات كلا الحزبين. وأضافوا أنهم لا يريدون الحكم مسبقا على الاستنتاجات التي قد يتوصل إليها الكونغرس في التحقيق.
وأوضحوا في البيان الذي أُرسل إلى المنظمات الإخبارية "يبدو أن الرئيس ترامب استغل سلطة وموارد أعلى منصب في البلاد لاستدعاء تدخل أجنبي إضافي في عملياتنا الديمقراطية".
وقال البيان "من شأن هذا أن يشكل إساءة استخدام غير معقولة للسلطة. كما أنه يمثل محاولة لإخضاع مصالح أميركا الوطنية ومصالح أقرب حلفائنا وشركائنا لمصلحة الرئيس السياسية الشخصية".
وأعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي بدء تحقيق رسمي لمساءلة ترامب هذا الأسبوع بعد أن تبين أنه طلب من رئيس أوكرانيا التحقيق مع نائب الرئيس السابق جو بايدن، وهو منافس محتمل في الانتخابات الرئاسية عام 2020.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق