أعلن المعهد الوطني للإحصاء التونسي ارتفاع نسب الفقر في المناطق الريفية، ويرى مختصون أن ذلك يتطلب حلولا عاجلة من حكومة المشيشي وسط تحذيرات من انفجار اجتماعي.
وتظهر الأرقام الجديدة، التي نشرها المعهد الوطني للإحصاء في تونس ارتفاع نسبة الفقر في المناطق الريفية، لا سيما في وسط البلاد.
وكشفت هذه الأرقام عن تسجيل أعلى نسب الفقر في منطقتي حاسي الفريد والعيون التابعة لمحافظة للقيروان بنسبة تصل إلى 53%.
ووفقا لمختصين، فإن هذه الأحوال من شأنها تهديد الأسر متوسطة الدخل في البلاد.
وفي السياق ذاته، أكد فاضل الطياشي، صحفي مختص بالشأن الاقتصادي، إن نسب الفقر أصبحت تهدد الفئات المتوسطة وليست الفئات الضعيفة فقط.
وبحسب الدراسة، سجلت معدلات الفقر نسبا متفاوتة في منطقة الشمال الغربي، التي تضم 4 محافظات تونسية، هي باجة وجندوبة والكاف وسليانة.
ويرى متابعون، أن حكومة هشام المشيشي تواجه تحديا اقتصاديا واجتماعيا كبيرا في ظل تراكم مشكلات المناطق الريفية إثر عدم وجود حلول جذرية لهذه المناطق ووضع خطط واضحة للتنمية والتوظيف ودعم الأسر الفقيرة.
وتنتظر مناطق القصرين وسيدي بوزيد وغيرها من أنحاء الريف التونسي حلولا لمشكلات الفقر والبطالة والتنمية، حيث ازدادت تلك التحديات تعقيدا وبقيت تراوح مكانها أمام الحكومات المتعاقبة بعد ثورة 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق