قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن اتفاقات السلام التي تعقدها دول عربية مع إسرائيل، لن تأتي بالأمن والسلام للمنطقة؛ «لأن العنوان هو القيادة الفلسطينية في رام الله».
وأضاف أبو ردينة: «من أراد سلاماً واستقراراً في المنطقة، فالعنوان واضح؛ وهو الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية»، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية ولجان الأمناء في اجتماعات ومشاورات مستمرة، لاتخاذ خطوات سياسية وعلى الأرض.
وأضاف أبو ردينة: «الخطوات المقبلة للقيادة ستكون مبنية على وحدة الموقف الفلسطيني، وإسقاط التطبيع والضم، وإسقاط (صفقة القرن)، وعدم السماح لأحد بالتكلم باسم شعبنا». وأردف: «سيكون هناك حراك سياسي وشعبي متواصل خلال الأيام المقبلة». وتابع في تصريح لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية أن الاجتماعات ستكون متتالية ومستمرة، وقراراتها تبعاً لتطورات الأحداث يوماً بيوم، حفاظاً على الثوابت الوطنية، بالتعاون مع أحرار العالم والأمة العربية.
وتظاهر فلسطينيون، أمس، في الضفة الغربية ضد توقيع الاتفاقات في واشنطن بين الإمارات وإسرائيل والبحرين وإسرائيل. ورفع المتظاهرون في معظم مدن الضفة الغربية شعارات ضد الاتفاقات وللتأكيد على عروبة فلسطين. وتظاهر الفلسطينيون استجابة لدعوة «القيادة الوطنية الموحدة» المنبثقة عن اجتماع الأمناء العامين للفصائل.
وكانت «القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية» أصدرت بيانها التأسيسي الأول ودعت فيه «الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية وأحرار العالم وقواه الديمقراطية، للتظاهر أمام السفارات الأميركية والإسرائيلية والعربية». وعدّ البيان يوم الجمعة المقبل «يوم حداد، تُرفع فيه الأعلام السوداء في كل الساحات والمباني والبيوت، وتقرع الكنائس أجراس الحداد، ويرافق ذلك فعاليات تشمل كل نقاط التماس على أراضي المحافظات الشمالية».
ويشكل البيان أول دليل عملي على اتفاق الفصائل الفلسطينية على قيادة مرحلة تصعيد شعبي. وقال أبو ردينة إن «الموقف الفلسطيني الذي اتخذ في اجتماع القيادة الأخير واجتماع عباس بالأمناء العامين للفصائل، هو القاعدة، وسيؤسس لكل الحراك الذي سينظم خلال الفترة المقبلة». وتابع أن «القيادة الفلسطينية في حالة انعقاد دائم، وأن اللجنتين (التنفيذية) لمنظمة التحرير، و(المركزية) لحركة (فتح)، في تواصل مع الأمناء العامين للفصائل، لدراسة الخطوات المقبلة في ضوء التطورات».
وجدد الناطق الرئاسي، التأكيد على عدم القبول بالاتفاقات العربية - الإسرائيلية، أو إنهاء مبادرة السلام العربية، مشيراً إلى أن الاتفاقات «ضرب لجميع قرارات القمم العربية، ولكل التفاهمات العربية، التي أكدت أن الطريق إلى السلام هو مبادرة السلام العربية، والشرعية الدولية، والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، على حدود 1967». وأردف أن «معركتنا هي معركة حرية، وحقوق شعبنا غير قابلة للمساومة (...) القدس ليست للبيع لا بالذهب أو بالفضة، وكل المحاولات ستفشل أمام صمود شعبنا وإرادته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق