فاجأت إيران العالم، فجر الأربعاء، بإطلاق مجموعة كبيرة من الصواريخ الباليستية ضد أهداف أمريكية متعددة في العراق، بما في ذلك المنشآت العسكرية في أربيل شمالي العراق، وقاعدة "عين الأسد" الجوية غربي البلاد.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ في وسائل الإعلام الحكومية، وقال إن أي انتقام من قبل الولايات المتحدة سوف يُقابل "برد أكبر وأشمل"، ولا توجد حتى الآن تقارير عن وقوع إصابات.
خطورة ما يحدث
وتشكل الهجمات الصاروخية الباليستية من داخل إيران ضد منشآت أمريكية متعددة تصعيدا كبيرا من جانب إيران ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط.
وقد حذر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" صراحةً من أن أي هجوم إيراني على القوات الأمريكية سيؤدي إلى انتقام شديد.
وإذا أدى هذا الهجوم الإيراني إلى خسائر أمريكية في الأرواح، فإن ذلك سيزيد من احتمال حدوث ضربة أمريكية مضادة كبيرة.
لذلك، يزيد احتمال إمكانية الدخول في دوامة تصاعدية نحو نزاع كبير، خاصة إذا امتدت الضربات القادمة من أي من الجانبين إلى ما بعد المسارح العراقية والسورية.
وترتفع احتمالية حدوث هذا الآن بالنظر إلى أن الهجوم الإيراني نشأ من داخل حدود إيران، ومن المحتمل أن يسعى الرد العسكري الأمريكي على الهجوم الإيراني الأخير إلى ضرب القواعد التي أطلقت الصواريخ الإيرانية، جزئيا على الأقل.
ومن المرجح أن يؤدي ضرب أهداف داخل الحدود الإيرانية إلى مزيد من الهجمات الانتقامية الإيرانية، بما في ذلك على الأرجح القواعد الأمريكية الموجودة في دول الخليج العربية وغيرها من المواقع.
خلفية ما يحدث
كانت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران قد توترت بشكل مطرد على مدار الأعوام القليلة الماضية، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، أو ما يعرف بخطة العمل الشاملة المشتركة، في مايو/أيار 2018، وما تلا ذلك من حملة "أقصى ضغط" من العقوبات ضد إيران.
وازداد تهديد التصعيد بشكل كبير في أعقاب القتل المستهدف للواء "قاسم سليماني"، قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، في بغداد الأسبوع الماضي.
ومنذ ذلك الحين، هددت إيران مرارا بالانتقام من القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، لكنها لم تحدد متى وكيف ستنتقم.
اقرأ أيضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق