قاعدة عين الاسد
تعرضت قاعدة جوية مترامية الأطراف غربي العراق لهجوم صاروخي باليستي من قبل إيران في وقت مبكر من اليوم الأربعاء.
وقد استضافت القاعدة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" خلال زيارته الأولى إلى منطقة قتال كقائد عام، وهي واحدة من منشأتين عسكريتين تتمركز فيهما القوات الأمريكية.
وتم استهداف قاعدة "الأسد" الجوية، إلى جانب قاعدة جوية بالقرب من "أربيل" في شمالي العراق، ردا على هجوم شنته الولايات المتحدة بدون طيار، الجمعة، أسفر عن قتل اللواء "قاسم سليماني"، وهو قائد عسكري إيراني رفيع المستوى أكد "ترامب" أنه كان يخطط "لهجوم كبير وسيئ للغاية بالنسبة للولايات المتحدة".
وجاء الهجوم الأخير بعد يوم واحد من تهديد "ترامب" بمهاجمة المواقع الحضرية في إيران ردا على أي أعمال انتقامية لمقتل "سليماني"، وتراجع عن التهديد في وقت سابق من يوم الثلاثاء بعد أن تم إبلاغه أنه سيكون عملا غير قانوني.
وإليك ما نعرفه عن تلك القواعد وحجم الهجوم الأخير:
هل كان هناك أي خسائر؟
أعلن "البنتاجون" أنه تم إطلاق أكثر من 10 صواريخ باليستية على القاعدتين، لكنه قال إنه ما زال يقيم الأضرار.
وقال رئيس تحرير "المشرق"، الموقع الإخباري الرئيسي للحرس الثوري الإيراني، إن أكثر من 30 صاروخا باليستيا تم إطلاقها على قاعدة "الأسد" الأمريكية.
وقال البيت الأبيض، في بيان: "تم إطلاع الرئيس على المستجدات، وهو يراقب الموقف عن كثب ويتشاور مع فريق الأمن القومي التابع له".
وكتب "ترامب" في وقت لاحق على "تويتر" أن تقييم الخسائر والأضرار مستمر، وأنه سوف يدلي ببيان صباح الأربعاء.
كم عدد القوات الأمريكية في العراق؟
اعتبارا من شهر ديسمبر/كانون الأول، كان هناك نحو 6 آلاف جندي أمريكي منتشرين في العراق، وهو ما يمثل جزءا صغيرا من العدد الأقصى البالغ 150 ألفا من الأفراد العسكريين الذين خدموا خلال الفترة من عام 2003 إلى عام 2011.
وبعد مقتل "سليماني"، صوت البرلمان العراقي لطرد القوات الأمريكية من البلاد، وقابل "ترامب" ذلك بتهديد العراق بفرض عقوبات.
ما هي الأهمية الاستراتيجية لقاعدة "الأسد" الجوية؟
خلال العامين الماضيين، قام كل من "ترامب" ونائب الرئيس "مايك بنس" بزيارات غير متوقعة للقاعدة، التي تقع في محافظة "الأنبار"، على بعد نحو 135 ميلا من الحدود السورية.
وفي وقت زيارته، التي وافقت ليلة أعياد الميلاد في عام 2018، وصف "ترامب" الرحلة بأنها كانت صعبة وتحت جنح الظلام.
وقال في ذلك الوقت: "كانت الطائرة مظلمة، مع إغلاق جميع النوافذ، وعدم وجود أضواء على الإطلاق، في أي مكان، كان ما نراه فقط هو السواد. أنا لم أر مثل ذلك الأمر قط. لقد صعدت إلى العديد من الطائرات، جميع الأنواع والأشكال والأحجام. ولم أر شيئا من هذا القبيل مطلقا".
وفي عام 2015، صدت قوات الأمن العراقية هجوما على القاعدة من قبل "تنظيم الدولة الإسلامية".
وتساعد القوات الأمريكية المتبقية في القاعدة في تدريب قوات الأمن العراقية.
ما هي أهمية القاعدة بالقرب من أربيل؟
في أكتوبر/تشرين الأول، بدأت قوات "كوماندوز دلتا"، المتمركزة في القاعدة، عملية قتل "أبوبكر البغدادي"، زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية"، في سوريا.
وأقلعت 8 طائرات هليكوبتر أمريكية، من طراز "شينوك سي إتش-47"، من القاعدة، وحلقت منخفضة وسريعة بما يكفي لتجنب اكتشافها أثناء المهمة.
وشاهد "ترامب"، إلى جانب وزير الدفاع "مارك أسبير"، ونائب الرئيس "بنس"، والجنرال "مارك ميلي"، رئيس هيئة الأركان المشتركة، مقطع فيديو للغارة، التي تم نقلها إلى غرفة خاصة بالبيت الأبيض من طائرة مراقبة تدور حول ساحة المعركة، وزار "بنس" القاعدة في نوفمبر/تشرين الثاني.
وفجر "البغدادي" حزاما ناسفا كان يلبسه، فقتل نفسه و3 من أطفاله، وفق ما رواه "ترامب" بلغة مهينة للغاية، حيث قال: "لقد مات مثل كلب، لقد مات كجبان".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق