شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط علي رفض التدخلات الخارجية في ليبيا، معتبرا أن أي تدخل عسكري بها مرفوض.
ورحّب أبو الغيط، في بيان وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، بالقرار الصادر اليوم، عن مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين بشأن تطورات الوضع في ليبيا، والذي تضمن عدة قواسم عربية مشتركة حيال الوضع في ليبيا من بينها الإعراب عن القلق حيال التصعيد العسكري الذي يُفاقم الوضع المتأزم في ليبيا، ويُهدد أمن واستقرار دول الجوار الليبي والمنطقة ككل بما فيه المتوسط.
ونقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة عن أبو الغيط تأكيده أن التدخلات العسكرية غير العربية في الأراضي العربية تظل مرفوضة إجمالاً من الدول العربية.
وأشار إلي أن القرار الصادر عن الجامعة اليوم بشأن التطورات في ليبيا يعكس موقفاً عربياً رافضاً للتدخلات التي تُفاقم الأزمات وتؤدي إلى تعقيدها وإطالة أمدها.
يشار إلى ان مجلس جامعة الدول العربية شدد على رفضه التدخل الخارجي في ليبيا، وذلك خلال انعقاد المجلس على مستوى المندوبين الدائمين بمقر الجامعة بالقاهرة، بناء على طلب مصر وأيده عدد من الدول، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا.
وأكد المجتمعون العرب، في بيان، دعم العملية السياسية الليبية من خلال التنفيذ الكامل لاتفاق الصخيرات وأهمية إشراك دول الجوار في الجهود الدولية الهادفة لمساعدة الليبيين على تسوية الأزمة الليبية، معربين عن القلق الشديد من التصعيد العسكري الذي يفاقم الوضع المتأزم في ليبيا ويهدد أمن واستقرار دول الجوار الليبي والمنطقة ككل بما فيها المتوسط.
وطالب البيان أمين عام جامعة الدول العربية بإجراء الاتصال على أعلى المستويات مع كافة الأطراف الدولية المعنية بالأزمة الليبي بما فيها السكرتير العام للأمم المتحدة ومنع أي تدخل عسكري خارجي في ليبيا يهدد السلم والأمن الدوليين.
والإثنين، دعا رئيس البرلمان التركي الجمعية العامة للبرلمان إلى اجتماع يوم 2 يناير/كانون الثاني المقبل، لمناقشة مذكرة رئاسية حول تفويض إرسال جنود إلى ليبيا، وكان أردوغان قد أعلن سابقاً أن إحالة المذكرة للبرلمان سيكون يوم 8 يناير/كانون الثاني 2020.
والقرار يأتي تأكيداً لما انفردت بنشره "العين الإخبارية" بأن تاريخ التوقيع سيكون يوم 2 يناير/كانون الثاني لرغبة أردوغان في استباق زيارة أوروبية مرتقبة لوزراء خارجية (إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) إلى طرابلس يوم 7 يناير/كانون الثاني المقبل، تمهيداً لمؤتمر برلين المزمع عقده النصف الثاني من يناير لحل الأزمة الليبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق