بدأت الهند تطوير "جيل جديد" من الأسلحة تفوق سرعتها الصوت نحو 5 أضعاف؛ لتعزيز قدراتها على التصدي لمنظومات الدفاع الصاروخي الباليستية الحديثة، وفق مسؤولين حكوميين.
وذكرت صحيفة "هندوستان تايمز"، في تقرير على موقعها الإلكتروني، الإثنين، أن "منظمة أبحاث وتطوير الدفاع" الهندية بدأت العمل على إنتاج أسلحة وصواريخ تتحرك بسرعة 5 أضعاف سرعة الصوت، أو ما يزيد قليلا على ميل (1.61 كم) كل ثانية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حكوميين بارزين، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، قولهم إنه سيجري تشغيل نفق للرياح قريبا لاختبار التكنولوجيا وتحسينها، ومن المتوقع أن يفتتح وزير الدفاع الهندي، راجناث سينج، المنشأة قريبا.
وقال أحد المسؤولين إن "منظومات الأسلحة التي تتجاوز سرعة الصوت، هي إحدى التقنيات المتخصصة العديدة التي ندرسها بجدية".
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة "منظمة أبحاث وتطوير الدفاع"، جي ساتيش ريدي، إن مؤسسته عرضت 1500 براءة اختراع خاصة بها تشمل تكنولوجيا الصواريخ، وعلوم الحياة، والتكنولوجيا البحرية، لاستخدامها من قبل الصناعة الهندية، في محاولة لتعزيز قدرات التصنيع الدفاعي في الهند.
وفي الوقت الراهن تتسارع وتيرة السباق للحصول على تكنولوجيا أسلحة تفوق سرعتها الصوت التي يطلق عليها منظومات أسلحة "الجيل التالي".
وهذه الصواريخ قادرة على إيصال حمولات (رؤوس متفجرة) تقليدية أو نووية بسرعات خيالية إلى مسافات بعيدة.
وفي الوقت الذي تستعد الهند لدخول السباق، تختبر الصين وروسيا والولايات المتحدة أنواعا مختلفة من أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت؛ لتعزيز الردع النووي الاستراتيجي ودعم الوحدات القتالية في الخطوط الأمامية.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض أنواع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (آي سي بي إم) الحالية تتحرك بتلك السرعات الفائقة، لكن مركبات الانزلاق التي تحلق بسرعات تفوق سرعة الصوت التي لا تزال قيد التطوير أصبحت أكثر قدرة على المناورة؛ ما يجعل تعقبها واعتراضها مستحيلا تقريبا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق