الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، مساء الأحد، أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بلغت 41,32 بالمائة، وذلك بعد غلق أغلب مراكز الاقتراع، باستثناء أميركا وبعض الدول، مضيفة أنه يتوقع الإعلان عن النتائج الأولية، الأربعاء المقبل.
وقال رئيس هيئة الانتخابات نبيل بفون، في مؤتمر صحافي، إنّ نسبة المشاركة بلغت في 98 بالمائة من المكاتب، باستثناء الأميركيتين وبعض الدول الأوروبية، نحو 41،32 بالمائة، مشيراً إلى أن عمليات الفرز مستمرة، وسيتم تجميع النتائج والإعلان عنها الأربعاء مبدئياً.
وأوضح بفون أن 63 ألف ناخب شاركوا في الانتخابات بالخارج، أي بنسبة 16,4بالمائة، وهي "نسبة متدنية ولابد من دراستها، رغم أن النسب العالمية بالخارج هي بين 5 و20 بالمائة، وقد تكون مقبولة، ولكن لا بد من إعادة النظر في توزيع المكاتب بالخارج، مع العلم أن عدد المكاتب محدود بالنسبة لـ5 قارات".
أما في تونس، فقد شارك نحو مليونين و700 ألف ناخب، مشيراً إلى أنها "نسبة مقبولة وأفضل من الانتخابات البلدية".
وأشار إلى أن "الهيئة قامت بالحملة التحسيسية اللازمة، ولكنها لا تتحمل وحدها مسألة ضعف الإقبال، خاصة وأنه يوجد نحو 1500 قائمة، ويبدو أن العديد منها لم تكن مؤثرة لجذب الناخبين".
وأكد عضو هيئة الانتخابات أنيس الجربوعي أنه تم تسجيل نحو 90,292 ناخب بنسبة 40,23 بالمائة في منوبة بتونس العاصمة مثلاً، وفي أريانة 145,146 بنسبة 47,33 بالمائة، وجندوبة 80,528 ناخب بـ29,50 بالمائة، والكاف نحو 58,683 ناخب بنسبة 37,56 بالمائة، وفي سليانة شلرك نحو 35,114 ناخب بـ38,78 بالمائة، وفي باجة 81,307 ناخب بـ38,78بالمائة.
وحول الاختلالات المسجلة ومحاولات التأثير على إرادة الناخبين، فقد بينت الهيئة أنها تتابع المخالفات وستنظر في مدى تأثيرها على سير العملية الانتخابية وعلى النتائج، مؤكدة أن الهيئة صارمة وستطبق القانون، ومطالبة بالأمانة في إيصال أصوات الناخبين، و"لا يحق للهيئة معاقبة الناخبين".
"قلب تونس" و"النهضة"... يعلنان الفوز بالمركز الأول
إلى ذلك، قال المرشح الرئاسي المسجون نبيل القروي، في بيان، إنّ حزبه "قلب تونس" حل أولاً في الانتخابات البرلمانية، من دون أن يعطي تفاصيل عن كيفية الحصول على النتيجة.
وتلقت "رويترز" البيان في رسالة عبر البريد الإلكتروني، من مكتبه الإعلامي في الساعة السادسة وخمس وثلاثين دقيقة، أي بعد 35 دقيقة من إغلاق مكاتب الاقتراع.
في المقابل، قال متحدث باسم حركة "النهضة"، في إفادة صحافية، إنّ النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التي جرت، اليوم الأحد، أظهرت أنّ الحزب حل في المركز الأول.
بدورها، رجحت مؤسسة "سيغما كونساي" فوز "النهضة" بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية بـ17.5 بالمائة، متبوعاً بحزب "قلب تونس" بـ15.6 بالمائة.
ويتنافس أكثر من 15 ألف مرشح على الفوز بـ217 مقعدًا، هي إجمالي مقاعد مجلس نواب الشعب (البرلمان).
وأدلى الناخبون، اليوم الأحد، بأصواتهم في 13 ألف مكتب اقتراع، موزعة على 4567 مركز تصويت، في 33 دائرة انتخابية داخل تونس وخارجها.
وشارك في تأمين العملية الانتخابية 70 ألف عنصر أمن، حسب وزارة الداخلية.
وتشهد تونس، في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، جولة ثانية من انتخابات رئاسية بين كل من المرشح المستقل قيس سعيد، ونبيل القروي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق