مدن بيوت الدعارة من خلال القيادة: لماذا تبني المدن "بنية تحتية جنسية"

من الأكشاك المغطاة للدعارة في ألمانيا إلى المراكز المجتمعية للعاملين في مجال الجنس في نيوزيلندا ، تدرج بعض المدن الآن العمل الجنسي في سياساتها الحضرية

الاثنين 2 سبتمبر 2019 06.00 بتوقيت جرينتشآخر تعديل يوم الاثنين 2 سبتمبر 2019 06.01 بتوقيت جرينتش


 

الأكشاك المغطاة في كولونيا "الدافع الجنسي". الصورة: هينينغ كايزر / وكالة الصحافة الفرنسية / غيتي إيماجز


كان Nicole Schulze يبلغ من العمر 24 عامًا و 40،000 يورو (36،616 جنيهًا إسترلينيًا) مديونًا عندما قررت أن تصبح عاهرة. كان عام 2004 وكانت تعيش في كولونيا. قبل عامين تم تقنين الدعارة في جميع أنحاء ألمانيا ، وسرعان ما ميزت مدينة كولونيا نفسها: فقد جعلت من ممارسة الجنس جزءًا رئيسيًا من سياستها الحضرية.


بالنسبة للعمال مثل Schulze ، خلق هذا مجموعة فريدة من الشروط. فسببت المدينة أنه إذا كان العمل الجنسي سيحدث ، فيجب أن يكون في مكان آمن ونظيف. تقرر عدم السماح بالعمل في مجال الجنس إلا في أجزاء معينة من المدينة - ولتشجيع كل من المشتغلين بالجنس وعملائهم على الالتزام بهذه القاعدة ، في إحدى المناطق المسموح بها ، قامت المدينة ببناء منشأة مخصصة للجنس على وجه التحديد .

تقع على حافة المدينة ، والنتيجة هي نوع من الجنس بالسيارة. يسير العملاء في شارع باتجاه واحد ، إلى فضاء مفتوح تقريبًا على مساحة فدانين ، حيث يمكن للعاملين في مجال الجنس تقديم خدماتهم. بمجرد التعاقد ، يرافق العامل في مجال الجنس الزبون في كشك انتظار شبه خاص للسيارات. من أجل السلامة ، تتيح كل كشك للعاملين في مجال الجنس الفرار بسهولة إذا لزم الأمر - تم تصميم المماطلة بحيث لا يمكن فتح باب السائق ، لكن يمكن للركاب أن يقوم بذلك - وهناك زر للطوارئ لطلب المساعدة. يتواجد الأخصائيون الاجتماعيون في الموقع ويوفرون مساحة للراحة والبقاء دافئين وخدمات الوصول.

فيسبوكتويتربينتيريست أعلنت فيم هالسيما ، أول عمدة لأمستردام ، عن خطة لإعادة التفكير في الطريقة التي تستوعب بها المدينة ممارسة الجنس. الصورة: حركة الصحافة / ريكس / شترستوك

تقول شولز إنها تعتقد أن المنشأة تعمل بشكل جيد. وتقول: "أعتقد أنه يجب أن يكون لدى كل مدينة مساحة آمنة للعاملين في مجال الجنس للعمل والراحة". "يجب أن تحصل كل مدينة على ذلك لأن هناك دعارة في كل مدينة."
Advertisement


لقد انتشر الموقف المتمثل في أنه إذا كان العمل الجنسي أمرًا لا مفر منه ، فيجب أن يكون آمنًا في جميع أنحاء المدينة. يقول شولز ، وهو الآن مدافع في جمعية مهنية للعاملين في مجال الجنس في ألمانيا: "حتى بالنسبة للمناطق التي تقف فيها النساء في الشارع ، هناك مرحاض ودش وأماكن يمكن الذهاب إليها إذا كنت بحاجة إلى مساعدة" .

الفكرة تنتشر ببطء. في برلين ، يفكر المسؤولون في اقتراح بتركيب منشآت على طراز كولونيا لمشتغلي الجنس وعملائهم في ما يُعرف الآن بالمنطقة الرئيسية ذات الإضاءة الحمراء بالمدينة ، جنوب حديقة تيرجارتن.
فيسبوكتويتربينتيريست أحد الأكشاك في بيت الدعارة في كولونيا. من أجل السلامة ، من الممكن فقط فتح باب الراكب في السيارة داخل المماطلة. هناك أيضا زر الذعر وغرفة آمنة قابلة للقفل. الصورة: هينينغ كايزر / وكالة الصحافة الفرنسية / غيتي إيماجز

يقول ستيفان فون داسل ، عمدة مقاطعة ميتي ، إنها مسألة ضرورة. لقد ناضل طوال سنوات لتحقيق التوازن بين حقوق المشتغلين بالجنس في الشوارع وبين رغبات المجتمع المحيط. كثيراً ما يشتكي السكان من ممارسة الجنس في الحدائق العامة ، والواقي الذكري المستخدم المتناثر على الأرصفة ، وعن عمال الجنس الذين يتسللون في الأدغال. "أهل الحي يأتون إلي ويقولون" كيف يمكنك قبول هذا؟ يقول: "عليك أن تفعل شيئًا ما".

يتمثل أحد الحلول المقترحة ، التي سيتم مناقشتها في البرلمان في الخريف ، في بناء أكشاك حيث يمكن لمشتغلي الجنس وعملائهم الاجتماع. لكن فون داسل يخشى أن تؤدي هذه الأنشطة فقط إلى مزيد من النشاط في الأماكن العامة. إنه يريد من المدينة أن تفكر في القضايا الأوسع التي تحيط بالعمل الجنسي ، مثل الاتجار بالبشر وإساءة استعمال المخدرات والعنف.

يسأل عن الأكشاك: "هل هي مجرد إضافة إلى البنية التحتية للمدينة؟" "أو - وهذا ما أريده - هل هي فرصة لمناقشة كل شيء من جديد ومساعدة الحي على حل الكثير من المشاكل؟"

في أمستردام ، موطن أكثر الأحياء شهرة في العالم من حيث الضوء الأحمر ، أعلنت عمدة المدينة الأولى ، فيمكي هالسيما ، عن خطة لإعادة التفكير في طريقة استيعاب ممارسة الجنس. اقترحت أربعة سيناريوهات جديدة : الستائر المغلقة على 330 نافذة مسموح بها ؛ انخفاض عدد الشاشات ؛ الفصل بين العمل الجنسي على حافة المدينة ؛ أو فتح المزيد من نافذة يعرض.
فيسبوكتويتربينتيريست المشتغلات بالجنس التي تعمل من القوافل في إيفيلوال ، كولونيا. الصورة: imageBROKER / علمي
Advertisement


لدى أمستردام مشكلة أخرى: بالإضافة إلى الاكتظاظ والجريمة والإزعاج العام ، يتعرض العاملون في مجال الجنس الذين يمارسون الجنس مع الشباب إلى الحشود المزدحمة بكاميرات الهواتف الذكية. يقول سيباستيان ماير ، المتحدث باسم هالسيما: "لقد أصبح حدثًا سياحيًا".

عقدت المدينة مؤخرًا جلستين علنيتين للاستماع إلى المخاوف المحلية. حضر الحشود الكبيرة من المشتغلين بالجنس ، وكانت هناك هتافات كبيرة لسيناريو العمدة الرابع ، لإضافة المزيد من عروض النوافذ. يقول ماير "لقد كانت لديهم علامات حتى تقول" الخيار 4 ".

سيناقش مجلس المدينة السيناريوهات بمشاركة عامة من السكان والعاملين في مجال الجنس وأصحاب الأعمال ، والتصويت من المجلس على الخيار المفضل في وقت لاحق من هذا العام. "ربما يكون خامسًا لم نتوصل إليه بعد" ، يقول ماير.
فيسبوكتويتربينتيريست احتجاج على إغلاق بيوت الدعارة في أمستردام في عام 2015. الصورة: روبن فان لونخيسين / وكالة حماية البيئة

لا يزال بعض المشتغلين بالجنس يشككون في أن هذه الجهود الجديدة لتحسين البنية التحتية العامة تدرس احتياجاتهم بشكل صحيح.


اشترك في سيتي سكيب: أفضل مدن الجارديان كل أسبوع

قراءة المزيد

يقول لوكا ستيفنسون من اللجنة الدولية لحقوق المشتغلين بالجنس في أوروبا ، التي تمثل حوالي 100 مجموعة من المشتغلات بالجنس في 30 دولة: "الآن المبرر يدور حول عدم احترام المشتغلات بالجنس حول السياح". قبل ذلك كان الأمر يتعلق بالاتجار. غالبًا ما تكون غايات هذه المقترحات هي الحد من المساحة التي يأخذها العاملون في مجال الجنس في المدينة. أعتقد أن هناك الكثير من النفاق وراء ذلك. "

يقول إنه حتى في المدن والبلدان التي يكون فيها البغاء قانونيًا ، غالبًا ما يكون للمقترحات تأثير على تجريم ممارسة الجنس. يقول: "نعتقد أن احتياجات المشتغلات بالجنس يجب أن تعتبر أولوية من قبل المدن والحكومات بدلاً من التركيز على الإزعاج المحتمل".
Advertisement


يرى البعض نموذجًا في نيوزيلندا ، حيث تم تجريم الدعارة في عام 2003. كاثرين هيلي هي المنسقة الوطنية لجماعة البغاء النيوزيلندية ، وهي مجموعة دعم قامت هي وزملاؤها العاملون في مجال الجنس بتأسيسها في أواخر الثمانينات. وتقول إن المنظمات التي تمثل المشتغلات بالجنس تكون دائمًا على طاولة المفاوضات عندما تكون السياسات الجديدة قيد الدراسة. وتقول: "سيكون من النادر جدًا ألا نكون المنفذ الأول أو الأول تقريبًا في حالة ظهور شيء يتعلق بالعمل الجنسي".
فيسبوكتويتربينتيريست لافتة معروضة في العديد من الأكشاك في منطقة الضوء الأحمر في أمستردام. الصورة: هوراسيو فيلالوبوس / كوربيس عبر غيتي إيماجز

وقد ساعد ذلك في تسهيل قيام مجموعتها بفتح مراكز مجتمعية للعاملات في مجال الجنس بالقرب من المناطق التي تتكرر فيها الدعارة في الشوارع. تدير الجماعية الآن خمسة مراكز توفر إمكانية الوصول إلى الاستحمام والطعام والمعلومات وخدمات الصحة الجنسية وأماكن للراحة - "الأشياء التي لم تكن موجودة عندما كنت فتاة ، وهذا أمر مؤكد" ، يقول هيلي.


المشتغلات بالجنس في أمستردام: الضحايا المحتملون للتحديث

قراءة المزيد

وتقول: "من المهم أن يتم الحصول على المنظمات التي تقودها المشتغلات بالجنس في هذا الصدد". "عادةً ما تكون هذه هي الطريقة الأكثر فاعلية لتقديم الخدمات للعاملين في مجال الجنس لأنهم مطلعون على مستوى حميم جدًا على ما يحتاجه العاملون في مجال الجنس".

يقول هيلي إن النظام ليس مثاليًا ، لكن نيوزيلندا أصبحت تدريجًا مكانًا أصبحت فيه احتياجات المشتغلات بالجنس والمساحات التي يستخدمونها من مواضيع الحوار المفتوح. وتقول: "إنه لمن دواعي ارتياحنا أن لدينا هذا النوع من التواصل وطريقة فعالة للعمل معًا".

تابعوا مدن الجارديان