قال المحلل السياسي والأكاديمي التونسي، الدكتور خالد عبيد، إن الاتهامات التي وجهتها نقابة الصحفيين لحزب ائتلاف الكرامة بمحاولة الالتفاف على المشهد الإعلامي وتكميم الأفواه ليست ضد الائتلاف بحد ذاته بل ضد مبادرة تعديل مرسوم عمل هيئة الاتصال السمعي البصري في البرلمان، والتي يقف وراءها ائتلاف الكرامة وحركة النهضة وحزب قلب تونس.
وأضاف عبيد، خلال لقاء لفضائية الغد، أن هناك حساسية مفرطة في تونس تجاه أي مس حقيقي بحريات التعبير والإعلام، إذ سبق أن عانى الصحفيون قبل 2011 من تكميم الأفواه، لذا كان هناك وحدة حقيقية من الصحفيين التونسيين لرفض تلك التعديلات، خاصة وأنها تُذكر بأيام عصيبة في ظل محاولات حركة النهضة لتركيع الإعلام في 2012 و 2013.
وتابع موضحا أن أبرز النقاط التي اعترض عليها الصحفيين النقطة المعتلقة بمجلس الهيئة بأن تضم 9 أعضاء، 4 يتم انتخابهم، و5 آخرون يتم تعيينهم من قبل الكتل البرلمانية على أن يكون رئيس المجلس من بين المعينين، وهي ما يعني الغلبة للأحزاب وليس لحرية الصحافة.
وأشار عبيد إلى أن من بين النقاط التي اعترض عليها الصحفيون السماح بإطلاق قناة تلفزيونية أو إذاعية لأي شخص دون ترخيص من الهيئة، وهو ما يمثل خطورة كبيرة بأن تكون هناك فوضى إعلامية، وما سيكون له تداعيات كبيرة.
ولفت إلى أن تلك المبادرة تهدف إلى إضافة صبغة الشرعية لقناتين يعتبران غير قانونيتين، إحداهما تتبع رئيس حزب قلب تونس والآخرى تتبع النهضة.
******
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق