آخر تحديث: 22/11/2019 - 11:38
رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتانياهو في القدس - 25 سبتمبر/أيلول 2019. رويترز
انقسم الشارع الإسرائيلي بين مؤيد ومعارض بعد ما وجه المدعي العام لائحة اتهام تتضمن الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في ثلاث قضايا ضد رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو، فقد طالبه معارضوه بالاستقالة من منصبه ورفضوا طلبه للحصانة، أما مؤيدوه فشككوا في الاتهامات وقالوا إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته.
يطالب معارضو رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو باستقالته من منصبه رافضين طلبه للحصانة، فيما يشكك مؤيدوه في الاتهامات معتبرين أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته.
والخميس وجه المدعي العام في إسرائيل إلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تهم الفساد والاحتيال وخيانة الأمانة في قضايا يرمز إليها بأربعة أرقام. تتراوح التهم بين محاولات التواطؤ مع الصحافة وهدايا مفترضة من السيجار والشمبانيا وتبادل مصالح بين رجال أعمال وموظفين في الحكومة.
ويشار إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها توجيه اتهام لرئيس وزراء في البلاد، وهذا القرار قد يضع حدا لمسيرة نتانياهو، الذي سجل أطول مدة على رأس الحكومة في تاريخ إسرائيل.
قضية بيزيك
أو "الملف 4000" يتهم نتانياهو بالفساد والاحتيال وخيانة الأمانة. ويتهم المحققون نتانياهو بمحاولة الحصول على تغطية إيجابية على الموقع الإلكتروني "والا". بالمقابل يشتبه بأنه أمن امتيازات حكومية درت ملايين الدولارات على شاؤول إيلوفيتش رئيس مجموعة بيزيك للاتصالات وموقع "والا".
وفي صلب التحقيق، هناك عملية اندماج في 2015 بين "بيزيك" والمجموعة المزودة للتلفزيون بالأقمار الاصطناعية "يس". كانت هذه العملية تحتاج إلى موافقة سلطات المراقبة وكان نتانياهو حينذاك وزيرا للاتصالات. ويؤكد نتانياهو أن إدارات الوزارة وسلطات المراقبة وافقت على عملية الدمج بعدما اعتبرت أنها قانونية، وينفي الاتهامات المتعلقة بتغطية إيجابية من "والا".
في الثاني من كانون الأول/ديسمبر 2018، أوصت الشرطة باتهام نتانياهو رسميا بالفساد والاحتيال وخيانة الأمانة في إطار هذه القضية. ويستهدف التحقيق أيضا إيلوفيتش وزوجته، وستيلا هاندلر التي كانت حينذاك رئيسة مجلس إدارة مجموعة الاتصالات. وبرأ النائب العام ساره نتانياهو زوجة رئيس الوزراء، وكذلك ابنه يائير.
سيجار وشمبانيا
تتعلق القضية الأولى التي تسمى "الملف 1000"، بتلقي أنواع فاخرة من السيجار وزجاجات شمبانيا ومجوهرات. ويريد المحققون أن يعرفوا ما إذا كان نتانياهو وأفراد من عائلته تلقوا هدايا تتجاوز قيمتها 700 ألف شيكل (240 ألف دولار)، من أثرياء بينهم المنتج الإسرائيلي الهوليوودي أرنون ميلشان والملياردير الأسترالي جيمس باكر مقابل حصولهم على امتيازات مالية شخصية. في هذا الملف، يتهم نتانياهو بالاحتيال وخيانة الأمانة، ويقول أنه لم يفعل سوى قبول هدايا من الأصدقاء دون أن يطلبها.
"ميدياغيت"
في القضية التي تسمى "الملف 2000"، يقول المحققون إن نتانياهو حاول التوصل إلى اتفاق مع الناشر أرنون موزيس مالك صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أكثر الصحف انتشارا للحصول على تغطية إيجابية. وبموجب الاتفاق، يتلقى نتانياهو تغطية إيجابية مقابل الدفع باتجاه تبني قانون كان يمكن أن يؤدي إلى تقليص انتشار الملحق الأسبوعي لصحيفة "إسرائيل هايوم" المجانية وأكبر منافسة لـ"يديعوت أحرونوت".
ولم يبرم الاتفاق لكن نتانياهو متهم بموجب هذه الوقائع بالاحتيال وخيانة الأمانة. وقد وافق آري هارو، وهو مدير سابق لمكتب نتانياهو على الإدلاء بشهادته مقابل التساهل معه في حال إدانته. من جهته، يؤكد نتانياهو أنه كان أكبر معارض لهذا القانون وأنه دفع باتجاه انتخابات مبكرة جرت عام 2015 لمنع إقراره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق