جداريات إل سيد تدعم قضايا اللاجئات الفلسطينيات بلبنان
الأربعاء 2019/10/02
أبوظبي – ستقوم كل من مؤسسة 81 ديزاينز والفنان العالمي إل سيد بتقديم أحدث مشاريعهما المشتركة بعنوان “الرحلة”، والذي يجسّم بعمق منظور التعايش والإنسانية والسلام في النسخة الـ11 من معرض فن أبوظبي الذي سيتم انعقاده في الفترة الممتدة بين 21 و23 نوفمبر القادم في منارة السعديات بالإمارات. ونتج المشروع الفني “الرحلة” والذي يمثل احتفالا رمزيا بعام التسامح في دولة الإمارات، حيث قام الفنان العالمي إل السيد بإبداع سبع لوحات جدارية تظهر أسلوبه المميز في نشر رسائل الوحدة والسلام.
وستتم محاكاة كل لوحة جدارية مصمّمة ضمن هذا المشروع من خلال فن التطريز التقليدي على القماش، وستتوفر هذه الأعمال الفنية المميزة في المعرض. وبالإضافة إلى أعمال التطريز التي تُعيد صياغة روائع فن إل سيد، سيتم عرض مجموعة محدودة من الشخصيات المصغّرة، وسيتم تسمية كل واحدة منها تيمنا بالنساء والصغار المشاركين في مشروع “الرحلة”.
وكل من هذه الشخصيات المصغّرة مصنوعة يدويا وتشمل أنماطا حديثة من فن التطريز وتعبّر عن أحلام النساء المشاركات في المشروع.
ويمكن لزوّار معرض فن أبوظبي عيش تجربة غامرة عن حياة النساء المشاركات في المشروع في “كشك 81 ديزاينز” الذي سيعرض عناصر فنية ثلاثية الأبعاد تعكس الحياة داخل المخيّم. ومن خلال هذه التجربة قصيرة الأمد، تهدف المؤسسة الاجتماعية إلى تسليط قدر أكبر من الضوء وتعميق فهم زوّار المعرض لأحوال معيشة سكان المخيّم.
ويقوم الفنان إل سيد المولود والناشئ في باريس من أصول تونسية بالدمج بين فن الخط العربي وفن الرسم على الجدران (الغرافيتي) في اللوحات الجدارية والتصاميم الطباعية، كأداة لتحقيق التقارب بين الناس والثقافات والأجيال المختلفة.
وانطلاقا من إيمانه بالمسؤولية المجتمعية التي يحملها الفنانون الذين يعملون في المساحات العامة، يقول إل سيد “أستخدم فني لتحويل الإدراك وإنشاء الحوار. بعد المشروع الأول مع 81 ديزاينز، أردت أن أفعل المزيد. يمكن فعل الكثير وهناك الكثير من الأمل لتحقيق تأثير أكبر”.
ويضيف “بالاحترام، يمكننا التعايش والتكاتف لتحسين ظروف الجميع. وقد أدّى عملي مع نساء المخيّم والتعرّف عليهنّ شخصيا إلى إيقاد شعلة بداخلي لدعم القضايا المهمة، وأعتبر نفسي محظوظا بما أنه يمكنني دعم القضايا المهمة من خلال عملي الفني”.
وضمن مهمة 81 ديزاينز، تقوم هذه المؤسسة المجتمعية بتوظيف اللاجئات الحرفيات وتزوّدهم بدخل مستدام يوفر لأسرهنّ ظروفا معيشية أفضل.
وساعدت المؤسسة على تحقيق التأثير الإيجابي في حياة أكثر من 35 لاجئة من خلال بناء قدراتهنّ، كتزويدهنّ بالمساعدة الحرفية اللازمة والتي تساعدهنّ على تطوير أساليبهنّ التقليدية وتعزيزها بشكل مستمر.
وتعتبر نادين معلوف التي شاركت في تأسيس 81 ديزاينز مع أمها نسرين الطيبي معلوف، أن التناسق هو مفتاح النجاح المستدام.
وتضيف “إننا نقدر دائما دقة التطريز. إن فن التطريز جزء من تراثنا العربي، ومجرد النظر إلى أشغال التطريز يوقظ الشعور بالفخر. لذلك، قمنا بإنشاء 81 ديزاينز كمركبة تقارب بين الفن والإنسانية بعرض مواهب اللاجئات الفنانات اللاّتي نقوم بتوظيفهنّ، وهكذا نقوم في الوقت نفسه بإعادة الأمل إليهنّ في بناء مستقبلهنّ والحفاظ على فن التطريز العريق وتجديده”.
لا يمكنكم زيارة معرض #فن_أبوظبي هذا العام؟ بإمكانكم مشاهدة الأعمال الفنية أينما كنتم بعد انتهاء ساعات العرض اليومية، من خلال روبوت يمكنكم التحكم به ليأخذكم بجولة افتراضية في المعرض. #فنون_المساء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق