أكد المبعوث الأميركي الخاص بشأن إيران، براين هوك، عزم الولايات المتحدة مواصلة سياسة العقوبات ضد طهران، وشدد على أن تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الخليج قد ساهم في ردع النظام الإيراني.
وفي حديث خاص لسكاي نيوز عربية، الثلاثاء، قال المبعوث الأميركي: "ألقى الرئيس دونالد ترامب خطابا قويا أمام الجمعية العامة، وطالب المجتمع الدولي بضرورة التصدي لإيران".
وأضاف هوك: "أدان الرئيس الهجمات الأخيرة على السعودية، وشدد على ضرورة عمل المجتمع الدول على عزل إيران، وذلك لأن الصمت سيحفز النظام الإيراني لمواصلة السير في مسارها يتعلق بالاتهامات الأميركية والأوروبية لطهران بالوقوف وراء الاعتداء على منشآتي شركة أرامكو السعودية، بيّن المسؤول الأميركي أن الدول التي اتهمت إيران بالوقوف وراء الهجمات على منشآت نفطية سعودية "استندت إلى معلومات استخبارية".
وأوضح أن "التحقيقات في العمل الإرهابي مستمرة، وسيتم الكشف عن نتائج التحقيقات فور الانتهاء منها، إلا أن ادعاء ميليشيات الحوثي بمسؤوليتهم عنها غير صحيح وذلك كون الصواريخ التي استهدفت المنشأتين جاءت من الشمال وليس من اليمن".
وحول إمكانية اللجوء للخيار العسكري للرد على إيران، أوضح هوك أن ترامب أبقى أبواب الحوار مع طهران مفتوحة خلال فترة عامين ونصف، إلا أن الطرف الإيراني رفض المسار الدبلوماسي.
وتابع أن الولايات المتحدة أجرت مشاورات مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في سبيل التوصل إلى الصيغة الأنسب للرد على الاعتداء الإيراني.
وعلّق هوك على مطالبة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بإبرام اتفاق نووي جديد مع إيران بالقول: "مطالبة جونسون على درجة عالية من الحكمة، وذلك لأن الاتفاق القديم كان على حساب استقرار المنطقة وأمنها، كما أنه ساعد طهران في الحصول على مبالغ مالية طائلة استعملها في تطوير برامجه الصاروخية، وتنفيذ اعتداءات بمناطق في الشرق الأوسط".
ونفى الدبلوماسي الأميركي أن يكون هناك لقاء قد أعد له مسبقا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بين الرئيس ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني، مشيرا إلى أن ترامب هو من سيقرر ذلك.
وكان الرئيس ترامب، قد أكد في كلمته الثلاثاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن إيران تمول النزاعات في كل من سوريا واليمن، واصفا النظام الإيراني بـ"القمعي"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه "من أكبر التهديدات التي نواجهها اليوم".
ودعا خلال كلمته كل دول العالم، إلى تشديد الخناق على الاقتصاد الإيراني، قائلا إنه يجب ألا تساند أي دولة "تعطش إيران للدماء".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق