الحكومة المصرية ترد على التدخلات التركية في مناطق تعتبر حيوية للقاهرة بتقوية علاقاتها مع ارمينيا الدولة المنافسة لأنقرة في محاولة للتصدي لاطماع اردوغان الاقليمية.
مصر قادرة على مواجهة الاطماع التركية بقوة
تحالفات اقليمية ودولية هدفها كبح جماح تركيا
الاثنين 2020/09/14
القاهرة - تعمل مصر على تدعيم علاقاتها الخارجية والعودة كلاعب هام ليس فقط على المستوى الإقليمي ولكن على المستويات الدولية كذلك في مواجهة تهديدات دول إقليمية على غرار تركيا وإيران.
وفي هذا الصدد بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم الاثنين مع وزير خارجية أرمينيا زوهراب مناتساكنيان الملفات الإقليمية في المنطقة، بما فيها تطورات الأوضاع في ليبيا وسورية ولبنان والقضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري اليوم الوزير مناتساكنيان، حسبما أفاد بيان للمتحدث باسم الرئاسة المصرية نشره موقع "بوابة الأهرام" الإلكتروني .
ووفق البيان، أكد السيسي ما تتسم به العلاقات المصرية الأرمينية من خصوصية تاريخية، وحرص مصر على تعزيز آليات التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
وأضاف البيان أن اللقاء شهد تبادل الرؤى ووجهات النظر حيال الملفات الإقليمية في المنطقة حيث تم التوافق بين الجانبين على أهمية تقويض التدخلات الخارجية في المنطقة والتي تسعى إلى تحقيق مكاسب مباشرة لصالح مطامعها الخاصة ومنفعتها الذاتية على حساب الأمن والاستقرار ومقدرات الشعوب.
وطبقا للبيان، تم التطرق إلى بعض موضوعات التعاون الثنائي بين البلدين في سياق زيادة فرص الاستثمار المتبادل وتعظيم حجم التبادل التجاري، خاصةً في قطاعات الصناعات الدوائية والتعليم الفني والسياحة، بالإضافة إلى التنسيق وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية.
ولا يمكن فصل خطاب الرئيس المصري حول تقويض التدخلات الخارجية دون التطرق الى الخلاف التركي المصري بخصوص الملف الليبي او التنقيب شرق المتوسط او الدعم التركي لجماعة الإخوان المسلمين او الخلاف الارميني التركي بخصوص دعم تركيا لأذربيجان.
ودعمت أنقرة جمهورية أذربيجان الثرية بالمحروقات حليفها الأساسي في المنطقة في ظل النزاع بين باكو ويريفان على المنطقة الواقعة على الحدودية الشمالية بين البلدين قبل اشهر.
ورغم ان ارمينيا تتلقى دعما من روسيا في مواجهة تهديدات اذربيجان وتركيا لكن الحكومة الارمينية تسعى لتعزيز علاقاتها العسكرية مع دول لديها قوة عسكرية هامة على غرار مصر لمنع تغلغل تركيا في منطقة حساسة كالقوقاز.
وكان رئيس الصناعات الدفاعية إسماعيل دمير أعلن عند احتدام الصراع الاذري الارميني، أن جميع الصناعات الدفاعية التركية من أنظمة حروب وخبرات وقدرات، هي دائما تحت تصرف أذربيجان.
تركيا حاولت تهديد المجال الحيوي لمصر بتدخلها في ليبيا وشرق المتوسط
وفي محاولة للرد على الأطماع التركية ومحاولة انقرة انتهاك المجال الحيوي المصري وبالتحديد في ليبيا وشرق المتوسط تعمل مصر على بسط نفوذها في المجال الحيوي التركي سواء بتقوية علاقاتها مع ارمينيا او اليونان وقبرص.
وتهدف هذه الجهود لعزل تركيا في المنطقة ومواجهة مخططاتها للتوسع في المتوسط والمنطقة العربية وايجاد تحالف اقليمي ودولي قادر على التصدي لمخططات الرئيس رجب طيب اردوغان.
وتحولت تركيا الى جانب إيران لاكبر تهديدين في المنطقة بفعل مخططاتهما التوسعية وبدا الخناق يضيق على الدولتين بتكون تحالفات قوية وتغير الخارطة الجيوسياسية.
وتمكنت مصر من احباط المخططات التركية في محاولة الاستيلاء على مدينة سرت وقاعدة الجفرة الليبيتين وبالتالي الوصول إلى الهلال النفطي وهو انجاز يحسب للقاهرة التي منحت الحل السياسي والسلمي فرصة لانهاء الازمة الليبية.
وبدت تركيا اكبر خاسر من التقارب الليبي الليبي والذي بدات بشائره تطل من المغرب التي سعت لتقريب وجهات النظر بين الجهات المتصارعة وبالتالي الوصول الى انهاء الانقسام والعمل على التخلي عن المجموعات المسلحة والميليشيات والمرتزقة الذين أرسلتهم انقرة الى ليبيا لتهديد امن المنطقة باسرها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق