يستمر الصراع بين بكين وواشنطن منذ أشهر، فاتحا فصولا وأبوابا جديدة بشكل مستمر، من التجارة وفيروس كورونا، مرورا بهونغ كونغ، وحقوق الأقليات، وصولاً إلى تطبيقات مواقع التواصل وغيرها من الملفات.
وفي جديد تلك الحرب بين القوتين الاقتصاديتين العملاقتين، انتقدت وزارة الدفاع الصينية، اليوم الأحد، تقريرًا أميركيًا يتطرق إلى الطموحات العسكرية لبكين، قائلة إن الولايات المتحدة هي التي تشكل أكبر تهديد للنظام الدولي والسلام العالمي.
ووصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الكولونيل وو تشيان التقرير بأنه "تشويه طائش" لأهداف الصين والعلاقة بين جيش التحرير الشعبي الصيني وسكان الصين البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة.
كما أضاف: "تظهر العديد من الأدلة أن الولايات المتحدة هي بؤرة الاضطرابات الإقليمية، والمنتهك للنظام الدولي والمدمر للسلام العالمي". وقال تشيان إن "تصرفات الولايات المتحدة في العراق وسوريا وليبيا ودول أخرى على مدى العقدين الماضيين تسببت في مقتل أكثر من 800 ألف شخص وتشريد الملايين".
أتى ذلك، بعد رفع وزارة الدفاع الأميركية تقريرها السنوي إلى الكونغرس في الثاني من سبتمبر حول التطورات العسكرية الصينية وأهدافها التي قالت إنه سيكون لها "تداعيات خطيرة على المصالح الوطنية للولايات المتحدة وأمن النظام الدولي القائم على القواعد".
كما أتى هذا التقرير وسط تصاعد التوتر بين البلدين، وسط عقوبات متبادلة بينهما.
كما أضاف: "تظهر العديد من الأدلة أن الولايات المتحدة هي بؤرة الاضطرابات الإقليمية، والمنتهك للنظام الدولي والمدمر للسلام العالمي". وقال تشيان إن "تصرفات الولايات المتحدة في العراق وسوريا وليبيا ودول أخرى على مدى العقدين الماضيين تسببت في مقتل أكثر من 800 ألف شخص وتشريد الملايين".
أتى ذلك، بعد رفع وزارة الدفاع الأميركية تقريرها السنوي إلى الكونغرس في الثاني من سبتمبر حول التطورات العسكرية الصينية وأهدافها التي قالت إنه سيكون لها "تداعيات خطيرة على المصالح الوطنية للولايات المتحدة وأمن النظام الدولي القائم على القواعد".
كما أتى هذا التقرير وسط تصاعد التوتر بين البلدين، وسط عقوبات متبادلة بينهما.
قيود دبلوماسية
وكانت بكين أعلنت قبل يومين فرض قيود على الدبلوماسيين الأميركيين المعتمدين لديها، ما دفع واشطن أمس السبت إلى اعتبار هذا القرار تصعيدا جديدا. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية طلب عدم كشف هويته، إن هذا القرار "تصعيدي".
ولم توضح بكين طبيعة تلك "القيود على نشاطات السفارات والقنصليات الأميركية في الصين، بما فيها القنصلية الأميركية في هونغ كونغ وموظفوها"، وفق ما ذكر تشاو ليجيان الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان مساء الجمعة.
حرب باردة
يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت اتخذت مطلع الشهر الجاري تدابير مماثلة بحق السلك الدبلوماسي الصيني، مثل طلب تصاريح لزيارة جامعات أو لقاء مسؤولين محليين. وأوضح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأسبوع الماضي، أن الإجراءات التي تستهدف الدبلوماسيين الصينيين كانت ردا على الرقابة المفروضة منذ فترة طويلة على الدبلوماسيين الأميركيين في الصين.
تأتي تلك الخطوات المتبادلة على وقع التدهور في العلاقات بين البلدين، المتنافسين في المجالين الاقتصادي والتكنولوجي والمختلفين في العديد من المواضيع (هونغ كونغ وحقوق الإنسان والتقنيات وأزمة فيروس كورونا بشكل خاص).
وتبدو هذه المواجهة بين القوتين العالميتين التي استعرت في تموز/يوليو أشبه بحرب باردة جديدة مع إغلاق القنصلية الصينية في هيوستن على خلفية اتهامات بالتجسس. وردت الصين بإصدار أمر بعد أيام لإغلاق قنصلية الولايات المتحدة في تشينغدو (جنوب غرب).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق