معلومات غير صحيحة، ودراسات كثير عن فيروس كورونا المستجد، جعلت العلماء في حالة ارتباك وقلق شديد، إذ أصبحوا يتخوفون من إمكانية السيطرة على "الوباء المعلوماتي"، وهو ما أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية اسم "انفوماديك".
أعداد الأبحاث والدراسات ونتائج الاختبارات الهائلة أصبحت تشكل عبئا على العلماء، وعلى صناع القرار، وفق تقرير نشرته "Zdnet".
ويشير التقرير إلى أن الكم الهائل من البيانات والمعلومات أصبح يحتاج إلى تحليلها أنظمة الذكاء الاصطناعي، والتي يمكنها التعامل مع البيانات الضخمة، ومواكبة نتائج الدراسات الحديثة وإضافتها لما سبق.
ويرى العلماء أن "طوفان" معلومات كورونا منذ بداية العام، يشكل نموذجا هاما للباحثين، لإيجاد طرق لفهم واستيعاب الكم الهائل من المعلومات، إذ تقدر الأبحاث والدراسات حول الجائحة منذ بداية العام بأكثر من 8000 ورقة بحثية، وحتى الدراسات الأكاديمية المحكمة والتي تحتاج إلى مراجعة من قبل مختصين قبل نشرها، انخفض عدد الأيام المطلوبة لهذا الأمر من 117 يوما إلى 60 يوما.
ويوضح التقرير كيف أن دمج الخبرة البشرية والذكاء الاصطناعي يمكن التوصل لنتائج أفضل، من خلال تمييزها المعلومات والنتائج غير الصحيحة.
ويعول العلماء على تحليل بيانات اختبارات اللقاحات بالطريقة ذاتها، والتي ستتيح لهم التحليل بشكل أسرع، ومعرفة أي من اللقاحات أفضل وأكفأ لمحاربة كورونا.
ورغم أهمية أنظمة الذكاء الاصطناعي، إلا أنهم يؤكدون أن التدخل البشري له دور هام للوصول للنتائج النهائية.
منظمة الصحة العالمية، كانت قد دعت شركات التواصل الاجتماعي لوقف الأخبار والمعلومات المضللة حول فيروس كورونا، والتي يدعي فيها البعض العثور على لقاح للفيروس.
وأوضحت أن المعلومات المفرطة حول مشكلة ما يجعل من الصعب تحديد الحل، خاصة في ظل نشر معلومات مضللة وشائعات أثناء حالات الطوارئ الصحية، ويمكن أن تعيق هذه المعلومات المضللة الاستجابة الفعالة للصحة العامة وخلق الارتباك وعدم الثقة بين الناس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق