نصر الله ينتقد سلوك ماكرون "الاستعلائي" ويرفض اتهامه الطبقة السياسية اللبنانية بـ"الخيانة"
انتقد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ما وصفه بسلوك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "الاستعلائي" رافضا اتهامه الطبقة السياسية في لبنان بـ"الخيانة" بعد فشلها في تشكيل الحكومة.
وتوجه نصر الله للرئيس لماكرون بالقول: "رحبنا بزيارة ماكرون ومبادرته لكن لم نرحب به على أن يكون مدعيا عاما ومحققا وقاضيا ومصدرا للأحكام ووصيا وحاكما على لبنان"، وشدد على أنه "لا يوجد تفويض لا للرئيس الفرنسي ولا لغيره كي يكون وصيا أو وليا أو حاكما على لبنان"، وتابع "الطريقة التي تم التعامل بها والاستقواء وتجاوز الحقائق والوقائع لا يمكن الاستمرار به لأنها لن تصل إلى نتيجة"، وأكد أن "الاحترام وكرامات الناس هو أهم شيء في التفاوض والمس بالكرامة الوطنية غير مقبول".
وأضاف: "نحن منفتحون من أجل مصلحة لبنان ولا زلنا نرحب بالمبادرة الفرنسية".
وتابع: "هل كانت المبادرة الفرنسية تقول أن يقوم رؤساء الحكومات السابقين بتشكيل الحكومة وتسمية الوزراء؟.. نحن منعنا أن يذهب البلد إلى الأسوأ والأسوأ ونتمنى أن يتعاون اللبنانيون لكي لا يذهب البلد إلى الأسوأ"،
واضاف: "ابحث عن الطرف الذي كان يريد أن يسيطر على البلد وإلغاء القوى السياسية بغطاء منكم... نحن يا فخامة الرئيس الفرنسي معروفون عند الصديق والعدو بالتزامنا بوعودنا ونضحي لكي نفي بها، وما تطلبه يتنافى مع الديمقراطية وبأن تنحني الأغلبية النيابية وتسلم رقابها لجزء من الأقلية".
وتابع: "نحن لم نذهب إلى سوريا لقتال المدنيين ذهبنا لمواجهة الجماعات التي تقولون عنها أنها إرهابية وتكفيرية وأنتم موجودون في سوريا بهذه الحجة... ليس لدينا أموال وعائدات مالية لنحميها ولا نقبل أن يخاطبنا أحد بهذه اللغة. قبلنا بتسمية مصطفى أديب بدون شروط وبحسن نية للتسهيل لكن الاستسلام وتسليم البلد هو أمر آخر. هناك دول عربية تحميها أنت لا يتجرأ فيها أحد أن يكتب تغريدة ينتقد فيها الملك أو الأمير".
وقال: "أصحاب القرار في الشأن اللبناني هم نحن، وإيران لا تتدخل ولا تملي بل دائما ما كانت تحيل الجميع إلينا. إذا أردت أن تبحث عمن أفشل مبادرتك خارج لبنان فتش عن الأمريكيين والملك سلمان وخطابه الأخير. نحن لا نقبل أن تقول لنا أننا ارتكبنا خيانة بل نرفض وندين هذا السلوك الاستعلائي. لا نقبل أن يتهمنا أحد بالفساد وإن كان لدى الفرنسيين أدلة على هذا الأمر فليحضروا أدلتهم".
المصدر: المنار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق