حرصت حركة النهضة في تونس على إبداء موقف مناوئ لحكومة هشام المشيشي، فأكدت في البداية أنها لن تؤيد تشكيلة من التكنوقراط، لكن الإخوان يتجهون إلى تغيير موقفهم بشكل جذري، وفق مصادر تونسية.
وبحسب موقع "تينيزي نيميريك"، فإن حركة النهضة ستؤيد منح الثقة للحكومة المشكلة من قبل المشيشي، في جلسة برلمانية مرتقبة في مطلع سبتمبر المقبل.
وأورد المصدر أن التصويت بمنح الثقة سيكون لثلاثة اعتبارات، أولها أن حركة النهضة خائفة من صعود الحزب الدستوري الحر، نظرا إلى خطابه الرافض لتنظيم الإخوان وممارساتهم.
أما السبب الثاني فهو أن النهضة لم تعد تثق نهائيا في رئيس الحكومة المستقيل، إلياس الفخفاخ، كما ترى أنه أصبح بمثابة "عدو معلن"، منذ أن أقام بإقالة وزراء من الحركة.
وتبعا لذلك، فإن حركة النهضة لا تريد أن تمنح مزيدا من الوقت للفخفاخ، أي ريثما يجري تشكيل حكومة أخرى، في حال لم تحظ حكومة المشيشي بثقة البرلمان.
وفي عامل ثالث، تراهن النهضة على الاستفادة من الخلاف الذي بدأ ينشأ بين المشيشي ورئيس البلاد، قيس سعيد، حتى قبل تنصيب الحكومة بشكل رسمي لتتولى مهامها.
وبما أن النهضة كانت منزعجة من "حكومة المستقلين"، فإنها تنوي الوقوف إلى جانب المشيشي في المرحلة المقبلة، مقابل قيس سعيد، حتى يتمكن الإخوان من إيجاد موطئ قدم وهامش للمساهمة في إدارة أمور البلاد.
ويرى متابعون أن النهضة تختارُ دعم حكومة المشيشي لأن هذا الخيار هو الأقل سوءًا بالنسبة إليها، ما دام الذهاب إلى الانتخابات المبكرة أمرا غير مأمون العواقب.
فضلا عن ذلك، تخشى النهضة أن يؤدي الدخول في أي حكومة في الوقت الحالي إلى خسارة المزيد من الشعبية، نظرا إلى تفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد وصعوبة معالجتها في ظرف وجيز
فضلا عن ذلك، تخشى النهضة أن يؤدي الدخول في أي حكومة في الوقت الحالي إلى خسارة المزيد من الشعبية، نظرا إلى تفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد وصعوبة معالجتها في ظرف وجيز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق