أكدت القمة الأردنية المصرية العراقية التي انعقدت في عمّان، الثلاثاء، على التصدي للتدخلات الخارجية التي تزعزع الأمن العربي وضرورة وقفها، مشددة على أهمية تعزيز التعاون فيما بينهم.
كما شدد بيان القمة الختامي، على ضرورة التوصل لاتفاق عادل بشأن أزمة سد النهضة.
وجاء فيه أن القادة الثلاثة بحثوا التطورات في الشرق الأوسط وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين بلدنهم "خصوصا في ظل التبعات العالمية لجائحة فيروس كورونا المستجد على الأمن الصحي والغذائي والاقتصادي".
كما أكدوا "أهمية تعزيز التعاون واعتماد أفضل السبل والآليات لترجمة العلاقات الاستراتيجية على أرض الواقع خصوصا الاقتصادية والحيوية منها كالربط الكهربائي ومشاريع الطاقة والمنطقة الاقتصادية المشتركة، والاستفادة من الإمكانات الوطنية سعيا لتكامل الموارد بين البلدان الثلاثة".
تعزيز التعاون في ظل جائحة كورونا
وبحسب البيان الختامي، وجّه القادة الثلاثة وزراءهم الى التركيز على القطاعات "الصحية والطبية والتعليم والطاقة والتجارة البينية وتشجيع الاستثمارات والتعاون الاقتصادي، والاستفادة من دروس جائحة فيروس كورونا المستجد بما يعمق التعاون في مواجهة تبعاتها".
من جهة أخرى، بحث القادة الثلاثة التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، القضية "المركزية" في المنطقة، وأكدوا على أهمية حلّ النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حل الدولتين "الذي ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويـؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967".
كما تطرقت القمة الى قضية سد النهضة على نهر النيل، مؤكدة أن الأمن المائي لمصر "هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي"، داعية الى "التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن على أساس القانون الدولي يحفظ حقوق ومصالح مصر والسودان المائية".
وقوف الأردن إلى جانب العراق
وقبيل القمة الثلاثية التي انعقدت بين كل من الأردن والعراق ومصر، عقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لقاءين منفصلين مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وشدد الملك عبد الله للكاظمي على وقوف الأردن إلى جانب العراق في تعزيز أمنه واستقراره والحفاظ على وحدة ترابه واستقلاله واستقلاله السياسي، والتصدي لكل محاولات التدخل في شؤونه الداخلية.
دعم جهود مصر
كما أكد للسيسي ضرورة دعم جهود مصر في محاربة الإرهاب لحماية أمنها واستقرارها.
ولفت الملك الأردني، خلال اللقاء، إلى ضرورة تفعيل الاتفاقيات الثنائية في جميع المجالات للنهوض بالعلاقات الاقتصادية، خاصة في مجال الطاقة والربط الكهربائي وزيادة التبادل التجاري.
استقبال العاهل الأردني للرئيس المصري
كما تناول اللقاء التطورات الإقليمية، على رأسها القضية الفلسطينية والموقف الأردني الثابت، وجرى بحث الجهود المبذولة إقليمياً ودولياً في الحرب على الإرهاب وفق نهج شمولي.
ووصل الكاظمي بالإضافة إلى السيسي إلى عمّان للمشاركة في اجتماعات القمة الثلاثية في وقت سابق الثلاثاء.
وصول الكاظمي للعاصمة الأردنية
يذكر أن مصادر أردنية وعراقية كانت أكدت، الاثنين، انعقاد القمة بين قادة الأردن ومصر والعراق، اليوم في ظل إجراءات صحية مشددة، بعد إصابة وزير الاتصالات العراقي أركان شهاب الشيبانيبفيروس كورونا إثر وصوله إلى عمّان تحضيراً للقاء.
كما قال أحمد ملال طلال، المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء العراقي، لوكالة فرانس برس، إن "القمة ستعقد الثلاثاء لكن حجم الوفود ومواعيد الاجتماعات ستكون محدودة كإجراء احترازي".
وكان وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام، أمجد العضايلة، أوضح في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "بترا" أن "نتائج فحص وزير الاتصالات العراقي التي أجريت له في الأردن أتت إيجابية"، لدى وصوله في زيارة رسمية لعمّان يوم الجمعة. ويخضع الشيباني والوفد المرافق له لحجر صحي.
كما أضاف العضايلة أن ثبوت إصابة الوزير "تطلب تنفيذ الإجراءات الطبية المعمول بها حماية لصحة ضيف الأردن خلال تواجده في المملكة ضمن زيارة عمل رسمية".
اجتماعات مماثلة
يشار إلى أن الشيباني كان وصل إلى عمّان للمشاركة في القمة المخصصة لبحث شؤون التجارة والاتصالات والنفط، وتجمع ليوم واحد بين العاهل الأردني والرئيس المصري ورئيس الوزراء العراقي الذي يشارك فيها لأول مرة.
وعقد الأردن ومصر والعراق اجتماعات مماثلة خلال العامين الماضيين، ركزت على البنى التحتية والتنسيق المشترك لمحاربة التنظيمات المتطرفة.
كما أضاف العضايلة أن ثبوت إصابة الوزير "تطلب تنفيذ الإجراءات الطبية المعمول بها حماية لصحة ضيف الأردن خلال تواجده في المملكة ضمن زيارة عمل رسمية".
اجتماعات مماثلة
يشار إلى أن الشيباني كان وصل إلى عمّان للمشاركة في القمة المخصصة لبحث شؤون التجارة والاتصالات والنفط، وتجمع ليوم واحد بين العاهل الأردني والرئيس المصري ورئيس الوزراء العراقي الذي يشارك فيها لأول مرة.
وعقد الأردن ومصر والعراق اجتماعات مماثلة خلال العامين الماضيين، ركزت على البنى التحتية والتنسيق المشترك لمحاربة التنظيمات المتطرفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق