مجموعة قصصية تسرح في لغة الشعر وتستنفر حواس القارئ ليفهم ما بين السطور.
السبت 2020/08/29دمشق – سوزان الصعبي صحافية وقاصة سورية تنشر القصص والمواد الإعلامية والثقافية في عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية قدمت للقارئ باكورة أعمالها “الانحناء يسارا” الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب.
المجموعة القصصية التي وقعتها الصعبي خلال حفل استضافه المركز الثقافي العربي أخيرا في أبورمانة بمشاركة مجموعة من النقاد، تنتمي إلى أدب الحروب، مصورة أثرها الدرامي على حيوات الناس ولاسيما النساء والأطفال.
أدار حفل التوقيع والندوة الناقد الأدبي سامر منصور الذي أوضح أن المجموعة يغلب عليها الطابع الحزين، فهي تتحدث عن تبعات الحرب، لافتا إلى قصة تحمل نفس عنوان المجموعة ينحني فيها البطل يسارا للدلالة على الحالة الوجدانية في القصة.
مجموعة قصصية يغلب عليها الطابع الحزين فهي تتحدث عن تبعات الحرب
وأخذت الندوة شكل الحوار، حيث طرح منصور مع النقاد أحمد هلال وعمر جمعة والقاص رسلان عودة نقاشا أدبيا نقديا حول العنوان وعتباته ودلالته والحدث والشخصيات وغيرها من المحاور.ورأى هلال أن القاصة كانت مشغولة بكتابة نص مغاير بعناوين مبتكرة غير مألوفة ما يدّل على ذائقة جمالية ومعرفية، متسائلا حول مشروعية هذا التجريب الذي تقوم عليه الصعبي واختبارات هذه الحساسية الإبداعية الجديدة وماذا أضافت هذه المجموعة الجديدة للقصة القصيرة وما تحمله من شواغل فنية وجمالية وإبداعية لدى القاصة.
أما الناقد جمعة فتحدث في مداخلته عن “الانزياح في العناوين حيث تتلخص العتبة النصية من خلال عناوينها المكثفة التي تحمل الكثير من الدلالات”، معتبرا أن المجموعة كتابة جديدة شكلا ومضمونا لأن الكاتبة ركزت على نبش جوّانيات الشخصيات المقهورة ذات الأحلام المبتورة مقتربة من الجانب الاجتماعي مشتغلة على تقنيات الكتابة على حساب الجانب الحكائي فيها”.
أما القاص عودة فقدم مداخلة بعنوان “قراءة انطباعية في المجموعة” أوضح فيها أن العنوان يحيل القارئ إلى جانبين سياسي وعاطفي في آن، مشيرا إلى أن سر النصوص أنها لا تسلم نفسها للقارئ بسهولة حيث يتداخل الزمن والأمكنة والأسماء في لغة أشبه بصواعق تفجر لواعج النفس، فهي تسرح في لغة الشعر وتستنفر حواسك لتقرأ ما بين السطور. كما قرأت القاصة الصعبي خلال الندوة قصة قصيرة من المجموعة بعنوان “الأسماء”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق