انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب عمدة العاصمة واشنطن واصفا إياها بأنها "غير كفؤة"، لقيامها بإطلاق اسم "بلاك لايفز ماتر- Black Lives Matter"، على شارع قريب من البيت الأبيض، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".
ويؤكد اسم الشارع "حياة السود مهمة" على أن حياة المواطنين ذوي البشرة السوداء لا تقل أهمية عن حياة غيرهم، وهو شعار مستخدم منذ وقت طويل في حملات الدفاع عن حقوق هذا الجزء من المجتمع وانتقاد التمييز ضده.
بالإضافة إلى ذلك، تم رسم اسم الشارع الجديد على أرض الشارع بحجم ضخم يمتد على مسافة طويلة من الطريق، ويحتل الرسم مسربي الطريق المؤدي إلى البيت الأبيض.
وكانت مورييل باوزر، عمدة العاصمة، قد أصدرت تكليفا يوم الجمعة ليتم رسم اسم الشارع المؤدي إلى البيت الأبيض، قبل مظاهرة ضخمة تم التخطيط لها في نهاية الأسبوع الحالي، ويتوقع أن تشهد احتشادا لا يقل عن مليون محتج.
كما قامت عمدة العاصمة بإعادة تسمية جزء من ساحة "لافاييت"، حيث التقط ترامب صورة اشتهرت له خلال الاحتجاجات، باسم ساحة "بلاك لايفز ماتر"، وفقا لما نقلت "ديلي ميل".
واتخذت باوزر تلك الخطوات بالتزامن مع إعلانها بأنه سيتم إخلاء فنادق العاصمة يوم السبت من عناصر حرس "يوتا" الوطني، الذين تم إنزالهم فيها مؤخرا.
ويتجاوز عدد القوات الذين سيتم إخلاؤهم 1200 ضابط قادمين من 10 ولايات مختلفة.
وغرد ترامب عبر حسابه على تويتر يوم الجمعة قائلا "عمدة العاصمة واشنطن غير الكفؤة، باوزر، التي باتت ميزانيتها خارجة عن السيطرة تماما، والتي تعود لنا بشكل مستمر من أجل ‘الصدقات’، تقاتل الآن الحرس الوطني الذي أنقذها من إحراج كبير على مدى الليالي الماضية".
وتابع ترامب "إذا لم تعامل (العمدة) أولئك الرجال والنساء بشكل جيد، فسنحضر مجموعة أخرى من الرجال والنساء!".
وترتبط المظاهرة المخطط لها في نهاية هذا الأسبوع، والمتوقع أن تشهد حضورا مليونيا، بمقتل جورج فلويد على يد رجال الشرطة في ولاية مينيسوتا.
وفي إطار التحضير، حصن البيت الأبيض نفسه بإقامة أسوار سوداء يتراوح ارتفاعها ما بين 2.1 و2.7 مترا.
كما نشر البيت الأبيض حراسا مسلحين وقناصين مهرة في محيطه.
وقالت عمدة المدينة في حديث إلى صحفيين إنه حدث " محزن بأن يكون لا بد من تسوير البيت (الأبيض) وسكانه".
وأردفت "يجب أن نرغب بفتح البيت الأبيض".
وظهرت انتقادات بشأن هذه الخطوة، قال أصحابها إن البيت الأبيض، الذي طالما أشير إليه ببيت الشعب، لم يعد بإمكان الأميركيين فجأة الوصول إليه.
ورفع سياج طويل صباح الثلاثاء على الناحية الشمالية من ساحة "لافاييت"، على امتداد شارع "H"، كي لا يتمكن أحد من دخول الساحة المفتوحة عادة للعامة.
وهي المكان ذاته الذي تلقى فيه معتصمون سلميون قنابل غاز من قبل الشرطة لفتح طريق للرئيس لالتقاط صورة أمام كنيسة القديس جون.
كما تم تشييد سور على امتداد مئات الأقدام في الشارع 17 من المدينة.
وقال البيت الأبيض لصحيفة "واشنطن بوست" إن الإجراءات الأمنية المتخذة ليست من قرار ترامب، ولم يكن منخرطا باتخاذها.
وبحسب "واشنطن بوست"، فهناك مؤيدون لترامب يرون بالإجراءات المتخذة إظهارا للقوة المطلقة، وزعيما يسيطر على الشوارع لحماية شعبه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق