كتبت آنّا كوروليوفا، في "إكسبرت أونلاين"، حول الموقف الألماني المزدوج من خطي نقل الغاز إلى أراضيها.
وجاء في المقال: لقد أخرجت ألمانيا "السيل الشمالي" من نطاق توجيهات الاتحاد الأوروبي للغاز على أراضيها.
في الـ 15 من مايو، رفضت وكالة الشبكات الفدرالية الألمانية إخراج "السيل الشمالي-2" من توجيهات الاتحاد الأوروبي للغاز. ولكن، في الوقت نفسه، في الـ 20 من مايو، أعفت الهيئة التنظيمية السيل الشمالي من الخضوع لهذه المعايير في أراضي ألمانيا لمدة 20 عاما.
وفي رأي الشريك الإداري لشركة Exante، أليكسي كيريينكو، فإن المنظم الألماني قسم ببساطة الخطين، فسمح باستبعاد أول مشروع، أي خط أنابيب غاز "السيل الشمالي"، الذي كان يعمل قبل التوجيهات الجديدة، من التوجيهات، بينما لم يُسمح لـ "السيل الشمالي-2" بذلك. هذه حالة نادرة، عندما يلعب الاقتصاد الدور الحاسم وليس السياسة.
سيمنع التوجيه تشغيل السيل الشمالي-2 بالكامل. ولكن، لن تحتاج ألمانيا إلى طاقة الخط كاملة في المستقبل المنظور بسبب انخفاض الطلب على الطاقة، والعمل النشط على مصادر بديلة.
ولفت كيريينكو إلى أن الألمان يعارضون بنشاط الضغوط الخارجية على تلك المجالات من الطاقة التي تتعارض بشكل مباشر مع الفوائد التي تعود على اقتصادهم، ولكنهم يستسلمون في المجالات التي لا يكون فيها ذلك واضحا. لقد كان هذا الأمر يتعلق في السابق بالدعم المثير للإعجاب للخطين، على الرغم من الانتقادات لسياسات الكرملين ككل. ومن الممكن تماما، إذا احتاجت ألمانيا إلى زيادة مشتريات الغاز، أن تتعامل مع خط أنابيب الغاز الثاني بطريقة تعاملها مع الأول، أي تستبعده من التوجيه.
ولكن ذلك لا يحل مشاكل "السيل الشمالي-2" تماما. فبولندا عدوانية للغاية في موقفها من إتمام المشروع، وبمجرد الانتهاء منه، ستدخل العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ. وهناك رأي يقول بأن أحد أهداف انسحاب روسيا من أوبك كان معاقبة الولايات المتحدة عبر صناعة النفط الصخري على ملاحقتها مشروع "السيل الشمالي-2".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق