واشنطن (رويترز) - توشك محاكمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مجلس الشيوخ بهدف مساءلته ومحاولة عزلة على نهايتها في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الجمهوري لمواجهة مباشرة مع من يوجهون له اتهامات من الحزب الديمقراطي مساء يوم الثلاثاء أثناء خطاب حالة الاتحاد أمام الكونجرس.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالبيت الأبيض في واشنطن يوم 27 أكتوبر تشرين الأول 2019. تصوير: جيم بورج - رويترز.
ومن المتوقع أن يسوق ترامب خلال الخطاب حجج استحقاقه للفوز بفترة رئاسية ثانية مدتها أربع سنوات.
وقد يميل الرئيس الجمهوري أيضا للهجوم على منتقديه من الديمقراطيين الذين سيكونون جالسين أمامه في مجلس النواب إذ قد يراها فرصة للانتقام ممن سعوا لعزله عبر المساءلة التي وصفها من قبل بأنها ملاحقة سياسية ظالمة.
لكن بعض مستشاريه وحلفائه يضغطون عليه ليتجنب المواجهة المباشرة.
ومن شبه المؤكد أن ينهي مجلس الشيوخ الذي يقوده جمهوريون حملة مساءلة ترامب يوم الأربعاء بتصويت لتبرئته. ومن المقرر أن يلقي ترامب خطاب حالة الاتحاد في التاسعة مساء الثلاثاء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0200 بتوقيت جرينتش) وهو فرصة لترامب لدعم قضيته فيما ستكون على الأرجح انتخابات رئاسية حامية الوطيس تجرى في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني.
وقال مستشارون إن جدلا دار داخل البيت الأبيض بشأن ما إذا كان يتعين على الرئيس ذكر المساءلة والمحاكمة من الأصل خلال خطاب حالة الاتحاد.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لصحيفة نيويورك تايمز إن على الديمقراطيين معاملة ترامب خلال الخطاب ”كضيف... ونأمل أن يتصرف كضيف“ لكنها أضافت ”أعتقد أن الضوء المسلط عليه سيكون أقوى مما يمكنه تحمله“.
ويقول مسؤولون إن من المتوقع أن يتطرق ترامب خلال الخطاب إلى ضرورة العمل مع منافسيه السياسيين لحل قضايا مثل تقليص تكلفة الرعاية الصحية وأسعار الأدوية وإعادة بناء البنية التحتية.
لكن مع انغماس الحزبين في سجالات سياسية في عام الانتخابات فليس من المتوقع أن يتم التصديق على أي تشريعات كبرى هذا العام.
ومن المتوقع أيضا أن يسلط ترامب الضوء خلال الخطاب على خطواته المتعلقة بالأمن القومي مثل قرار قتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة بطائرة مسيرة أمريكية في العراق.
ويحضر خطاب حالة الاتحاد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وضيوف على درجة بالغة الأهمية مثل كبار الوزراء وقضاة المحكمة العليا. وقُدر عدد متابعي الخطاب عبر التلفزيون العام الماضي بنحو 47 مليون مشاهد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق