ذكرت في التقرير، أن عناصر من "القوات الخاصة" المعروفة في الجيش الأميركي بأحرف SOF اختصاراً، كانوا يتبعون موكبه المكون من سيارتين منذ خرج من المطار، وكانوا خلفه على بعد 800 متر تقريباً حين استهدفه الصاروخ، وفقاً لما تلخص "العربية.نت" تقرير القناة المضيف أنهم أسرعوا إليه وأبعدوا جثته المشتعلة عن سيارته التي كانت تحترق، والتقطوا ما تيسر من صور لها وللجثة ولما كان معه بالحقيبة في معرض "تقييمهم" للأضرار، وأهمه ما تأكدوا منه بثوانٍ معدودات، وهو مقتل قائد "فيلق القدس" الشهير.
بعد الثانية 50 من الفيديو المرفق، نرى سيارته التي كان فيها، وبعدها صورة لكتاب كان معه أيضاً، اسمه غير واضح تماماً، ولا سعت "فوكس" لتلم بمعلومات عنه، إلا أن الصحافي المختص بالكتابة عن إيران، محمد مجيد الأحوازي، ذكر في إحدى تغريداته "التويترية" أن الكتاب الفارسي اللغة، للشاعر الإيراني ذبيح الله أحمد جرحي، وصدر في 1963 بعنوان "گلچین احمدی" ويحتوي على مختارات من قصائد بكائية ومدائح كربلائية، وأن سليماني "كان يحرص على حمل هذا الكتاب معه في تنقلاته"، بحسب معلومات الأحوازي.
نرى في الفيديو أيضاً صورة لكلاشنكوف ومسدس كانا معه بالسيارة، وثانية لمحفظته الخاصة، وبعض ما كان فيها من عملات سورية وإيرانية. كما يبدو بقربها ما يمكن اعتباره "فانوس علاء الدين" بامتياز للاستخبارات الساعية لمعرفة اتصالاته، وهو هاتفه المحمول، وكان محترقاً بالكامل تقريباً، إلا أن بياناته من أرقام وأسماء، كما ورسائل نصية وصوتية وصور، قد تكون محفوظة فيما لو كانت شريحة SIM Card الإلكترونية صالحة بعد احتراقه.
المحفظة والهاتف المحمول وكتاب المختارات من شعر البكائيات والمدائح الكربلائية
سليماني، ال*قتيل بعمر 62 سنة، كان مستهدفاً دائماً من الأميركيين الذين أعلنت حكومتهم في أبريل/نيسان الماضي، أن إيران مسؤولة عن مقتل 608 جنود منهم في الحرب التي امتدت بين 2003 إلى 2011 بالعراق، وأنه مسؤول شخصياً عن مقتل 17% منهم، أي أكثر من 100 قتيل، وفقاً لخبر ورد في "العربية.نت" ذلك الوقت، لذلك انتهى ما نشرته "فوكس" مكتوباً عن الصور في موقعها بسطرين ذكرت فيهما أن مصدراً، سبق وقاتل في العراق، قال لها بعد رؤيته للصور، ومنها واحدة لجثة سليماني لم تنشرها، إن قائد "فيلق القدس" قتل بالطريقة التي قتل بها الأميركيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق