انتهاء الاجتماع الرابع لمفاوضات سد النهضة دون توافق الدول الثلاث.. وآخر في واشنطن ١٣ يناير
اختتمت أعمال الاجتماع الرابع ل مفاوضات سد النهضة برعاية أمريكية ، والذى عقد في أديس أبابا على مدار يومي 8-9 يناير الحالي، دون تمكن الدول الثلاث من الوصول إلى توافق حول التصرفات المائية التي يجب إمرارها من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المختلفة للنيل الأزرق، بحسب بيان صحفي صادر عن وزارة الموارد المائية والري، مساء اليوم الخميس.
وأوضحت وزارة الري في بيانها، عدم وجود إجراءات واضحة من الجانب الأثيوبي للحفاظ على قدرة السد العالي في مواجهة الآثار المختلفة التى قد تنتج عن ملء وتشغيل سد النهضة ، لا سيما إذا واكب ذلك فترة جفاف أو جفاف ممتد لعدة سنوات متتابعة.
وأكدت الوزارة -في بيانها- أن مصر تشدد على ضرورة أن يتكامل تشغيل سد النهضة بوصفه منشأ مائي جديد في نظام حوض النيل الشرقي مع تشغيل السد العالي، للحفاظ على مرونة المنظومة المائية لمواجهة الظروف القاسية التي قد تنشأ عن ملء وتشغيل سد النهضة ، بالإضافة إلى حالات الجفاف والآثار التى قد تنتج عن ظاهرة تغير المناخ.
ومن المقرر أن يُعقد اجتماع في واشنطن بوزارة الخزانة الأمريكية لوزراء الخارجية والرى للدول الثلاث في 13 يناير الحالي، وفق التوصيات التي تم التوافق عليها من قبل وزراء الخارجية في اجتماعهم في واشنطن يوم 6 نوفمبر الماضي.
واستكملت مناقشات الاجتماع الرابع المنتهي، مخرجات الاجتماع الوزارى الثالث الذى عقد في الخرطوم خلال الفترة (21-22) ديسمبر 2019، وذلك في اطار محاولة تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث للوصول إلى توافق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة ، بهدف تمكين إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية وتحقيق التنمية مع ضرورة تحديد إجراءات وتدابير تخفيف آثار الجفاف، لمواجهة حالات الجفاف أو الجفاف الممتد التي قد تتزامن مع فترة ملء سد النهضة ، وكذلك الاتفاق على قواعد تشغيله.
وواصلت الدول الثلاث المناقشات حول نقاط التوافق والاختلاف، وحاولت مصر من خلال مشاركتها في تلك المناقشات بما فيها التى تمت في أديس أبابا يومي 8 و 9 يناير الجاري تقريب وجهات النظر وتقليص الفجوة في المواقف، وذلك من خلال تقديم مقترحات ودراسات تضمن لإثيوبيا توليد الكهرباء باستمرار وبكفاءة عالية في فترات الجفاف الشديد دون الإضرار بالمصالح المائية المصرية، وقيام مصر بتقييم المقترحات الفنية التى طرحت خلال هذه المناقشات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق