منذ أن سقط أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، مقتولًا في إحدى المناطق السورية، وذلك عبر عملية جوية قامت بها القوات الأمريكية، في 29 أكتوبر الماضي، وإعلان داعش لخليفة جديد، يُدعى أبو إبراهيم الهاشمي، ورغم مرور كل ذلك الوقت إلا أن الغموض يسيطر على شخصيته الحقيقية.
وهذا ما فتح مجال للمنشقين للحديث حول الشخصية الحقيقية، حيث نشرت مؤسسة الوفاء الداعشية “سقوط الخرافة”، يركز ابن جبير على هوية الخليفة الجديد وصفاته. ويأخذ على الخليفة الجديد أنه “مجهول اسماً ورسماً” وكيف أن هذا الأمر تنتفي معه شرعية الخليفة.
يُذكّر ابن جبير بمبايعتهم أنفسهم البغدادي وكيف برز وقتئذ “اختلاف بينهم حول ظهوره برسمه ليراه المسلمون فيطمئنون ويبايعونه” وكيف أن تركي البنعلي أشار بخروج البغدادي باسمه ورسمه رغم معارضة آخرين من مستشاري البغدادي خاصة المعروف باسم فرقان، أمير ديوان الإعلام المركزي وقتئذ.
واضح في هذا المقال أنهم لا يعرفون هوية الخليفة الجديد، أبي إبراهيم الهاشمي القرشي. بل يستطرد ابن جبير في ذكر الصفات الواجب توفرها في الخليفة وكيف أن هذه الصفات تغيب في القيادات المؤهلة لتولي مهام الخليفة.
مثلا، عندما يتحدث عن صفة “العالم”، يعتبر ابن جبير أن أحداً من المقربين من البغدادي لا يمتلك هذه الصفة، بل إن البغدادي نفسه كان جاهلاً. يقول: “وقد قلتم في تعريفكم لأبي إبراهيم: “العالم العامل العابد”، وهي العبارة ذاتها التي روّجتم بها للبغدادي، ليتضح فيما بعد أن الرجل لا يكاد يحمل من العلم شيئاً … وأما العدناني؛ فكان بنّاءً ثم فتح الله عليه في السجن وحصّل شيئاً من العلم. وأما فرقان؛ فكان طبيب أطفال وهو أجهل من حمار أبيه…”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق