تأسست أول بورصة أسهم على مستوى العالم عام 1602 في العاصمة الهولندية "أمستردام"، وكانت عبارة عن شركة تحت اسم "داتش إيست إنديا" (VOC) حيث جاء مسؤولو الشركة بفكرة طرح أسهم من أجل تمويل أنشطة تجارية بحرية.
احتاج القائمون على الفكرة وقتها لمبنى كي يكون مركزا ماليا لتجارة تلك الأسهم المطروحة من جانب "داتش إيست إنديا"، وتم إسناد تصميم مبنى للتداولات إلى "هندريك دي كايزر".
وفي عام 1611، تم الانتهاء من المبنى الذي حمل اسم "Beurs van Hendrick de Keyser"، وكان يقع في "روكين" قبل هدمه عام 1835، واستبدل بمبنى "Beurs van Zocher"، ولكن هذه البورصة لم تلق نجاحا، ومورست ضغوط شديدة من غرفة التجارة في أمستردام وعدة تجار لإطلاق بورصة أسهم جديدة، ولكن تم التأجيل إلى القرن التاسع عشر بسبب أزمة مالية.
نهاية القرن التاسع عشر
- مع نهاية القرن التاسع عشر، أبلت هولندا بلاء حسنا على الصعيد التجاري والاقتصادي كما تزايد عدد السكان الذين قرروا الانتقال إلى العاصمة "أمستردام"، وفي 1896، قررت الإدارة السياسية وقتها السماح ببناء بورصة جديدة.
- تم إسناد تصميم وبناء البورصة الجديدة إلى المهندس "هندريك بطرس برلاج" وزود المبنى الجديد ببرج له جرس مثل تنبيها لبدء وإغلاق جلسة التداول كما أرادها أن تكون بمثابة قصر شعبي ورمزي للمدينة حمل حينها اسم "Beurs van Berlage".
- عند افتتاح المبنى، كان يوجد به أربع بورصات مختلفة الأولى للأسهم والثانية للسلع والثالثة للذرة والرابعة لتجارة الشحن، وكل منها ذات قاعة خاصة للتداول، وتحول المبنى حديثا إلى قصر بلدي للحفلات والمؤتمرات وحتى لحفلات الزفاف بعد إنشاء مبنى خاص بسوق المال.
كيف كانت التداولات تتم قبل عصر التكنولوجيا؟
- يعد عنصر التوقيت مهما للغاية في التداولات على أسواق الأسهم بالإضافة إلى ضرورة توافر المعلومات وانتهاز فرص البيع والشراء بناء عليها، ولكن الأمر كان بالطبع شديد الصعوبة قبل التكنولوجيا.
- من أبرز الأدوات التي استخدمت في التداولات في بادئ الأمر "التلسكوب" من أجل مراقبة السفن في البحار وتقدير زمن وصولها والشحنات التي تحملها لاتخاذ أمر البيع والشراء.
- بعد اختراع جهاز "التليجراف" في منتصف ثلاثينيات القرن التاسع عشر، أسهم هذا الجهاز كثيرا في التداولات بأسواق الأسهم، وظهر أول شريط للأسهم في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1867 وطور المخترع "طوماس إديسون" نسخة أحدث لاحقا.
- كانت ترسل الرسائل بواسطة التليجراف مستخدمة طريقة "مورس" بالنقاط والشرطات لإرسال المعلومات وأوامر البيع والشراء، كما اعتمد بعض المستثمرين على صبية من أجل نقل أسعار الأسهم بين وقت لآخر بسرعة مقابل أموال زهيدة تدفع لهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق