طالب النائب الأول لرئيس البنك الدولي لأجندة التنمية المستدامة 2030 وعلاقات الأمم المتحدة والشراكات، أن يحتل ملف القضاء على الفقر المدقع صدارة أولويات الدول العربية.
وأكد محمود محيي الدين، اليوم الأحد، أن نسبة من يعانون من الفقر المدقع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ارتفعت من 2.6 إلى 5 في المائة، بعدد نحو 18 مليون مواطن، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ".
جاءت تصريحات محي الدين خلال افتتاح الأسبوع العربي للتنمية المستدامة المقام في العاصمة المصرية القاهرة.
وأشار محي الدين، إلى أن الإقليم العربي الاقتصادي هو الإقليم الوحيد الذي شهد هذا التدهور في نسبة الفقر المدقع، مضيفاً "حتى أن دول منطقة إفريقيا جنوب الصحراء أداؤها أفضل وإن زادت الأعداد بسبب زيادة عدد السكان، وليس زيادة النسبة".
وتابع: "لا يمكن الحديث عن إنجاز حتى يخرج هؤلاء كافة من الفقر المدقع..بعض الدول العربية حققت هذا الهدف ولكن الحديث يدور عن إقليم كامل وليست نقاط مضيئة فقط".
وقال، إن الصين حققت هذا الهدف، مشيرًا إلى أنها نجحت في انتشال 850 مليون مواطن صيني خلال الأربعين سنة الماضية من الفقر المدقع، ولكن يتبقى لديها بين 55 إلى 60 مليونًا يعانون من الفقر المدقع.
وشدد على أن هذا وارد أن يتحقق في العالم العربي الذي يتوفر له الإمكانات لذلك، موضحًا أن الهدف العاشر من أهداف التنمية المستدامة هو معالجة عدم العدالة في توزيع الدخل والثروة.
وأكمل، أنه بعد أعوام من تربع أمريكا اللاتينية للمرتبة الأولى في عدم العدالة في توزيع الدخل والثروة، أصبح العالم العربي يحتل هذه المرتبة؛ أي المركز الأول في عدم العدالة في توزيع الدخل.
وألمح محيي الدين، إلى أن العالم العربي يحتاج إلى عمل ضخم في الاستثمار في التنمية البشرية أو رأس المال البشري، مشيرًا إلى أن نسبة الإنفاق في هذا المجال في العالم العربي هي الأدنى على مستوى العالم وهي تعني قدرة على الإنتاجية والمنافسة أقل من نظرائك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق