استقالة عادل عبد المهدي رئيس وزراء العراق والجماهير تحتفل

. . ليست هناك تعليقات:


 استقالة عادل عبد المهدي رئيس وزراء العراق والجماهير تحتفل 

أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الجمعة، الاستقالة، بعد دعوة المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني في خطبة الجمعة، مجلس النواب، إلى سحب الثقة من الحكومة غداة أحد أكثر الأيام دموية في حركة الاحتجاج المستمرة منذ شهرين.




وفور إعلان عبد المهدي استقالته، خرجت احتفالات في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد، حيث يخيم محتجون مناهضون للحكومة. وبدأ المتظاهرون في الغناء والرقص وإطلاق الألعاب النارية، معبرين عن فرحتهم بقرار عبد المهدي.

لم تصمد حكومة عادل عبد المهدي، الذي شغل منصب رئيس الوزراء كمرشح تسوية، لأكثر من عام وشهر واحد فقط، بعدما أجبر على إعلان تقديم استقالته إلى البرلمان طبقا لما دعت إليه المرجعية الدينية، بسبب موجة التظاهرات الحاشدة التي اجتاحت العراق منذ نحو شهرين، والتي تطالب بإقالة الحكومة.

استقالة عبد المهدي التي جاءت، وفقا لرسالته، "استجابة لدعوة المرجع علي السيستاني"، من دون الإشارة إلى حمام الدم في شوارع وميادين العراق، وصفها مراقبون بأنها استقالة بطعم الإقالة من جهات دينية عليا، أكد عبد المهدي في أكثر من مناسبة بأنها مرجعه ويمتثل لوصاياها.

وعادل عبد المهدي، هو عادل عبد المهدي حسن ناصر دخيل المنتفجي، من مواليد منطقة البتاوين في بغداد عام 1942، وهو ذو أصول جنوبية تعود إلى مدينة الناصرية في محافظة ذي قار.

وأكمل عبد المهدي دراسته الثانوية في الأعظمية ببغداد، وحصل على البكالوريوس في الاقتصاد من كلية التجارة بجامعة بغداد العام 1963، وعين في وزارة الخارجية العراقية سكرتيرا ثالثا منذ العام 1965، وحصل على الماجستير في العلوم السياسة في المعهد الدولي للإدارة العامة بباريس عام 1970، كما نال الماجستير في الاقتصاد السياسي في جامعة بواتيه بفرنسا أيضا عام 1972.

بدأ عبد المهدي نشاطه السياسي بشكل مبكر، والتحق بحزب البعث في بداية شبابه، وتأثر بالأفكار العربية القومية والاشتراكية، لكنه ترك الحزب عام 1963، وتعرض للسجن وحكم عليه بالإعدام غيابيا في ستينيات القرن الماضي، وخلال تواجده في فرنسا انتمى إلى الحزب الشيوعي، قبل أن ينخرط في التيار الإسلامي الشيعي بعد الثورة الإسلامية الإيرانية، ليستقر في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي عضوا في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، وتسلم إدارة المجلس الأعلى في إقليم كردستان أواخر التسعينيات من القرن الماضي.

عاد عبد المهدي إلى العراق عام 2003 ليشغل منصب عضو مناوب عن عبد العزيز الحكيم في مجلس الحكم في مرحلة سلطة الإدارة المدنية، حتى نهاية يونيو/حزيران 2004.

كما شغل منصب وزير المالية في حكومة إياد علاوي، من يونيو/حزيران 2004 حتى إبريل/نيسان 2005، وانتخب نائبا في انتخابات الجمعية الوطنية والدورتين التشريعيتين الأولى والثانية، ومن ثم انتخب نائبا لرئيس الجمهورية العراقي في 2005، لكنه قدم استقالته من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية في مايو/أيار 2011، ومن ثم أصبح وزيرا للنفط في حكومة حيدر العبادي وما لبث حتى استقال منها.

كما أعلن عبد المهدي عام 2015 استقالته من المجلس الأعلى، ليعتزل العمل الحزبي منذ ذلك الوقت.

وفي الانتخابات البرلمانية الأخيرة، التي جرت في العراق في مايو/أيار 2018، تم ترشيح عبد المهدي لرئاسة الحكومة كمرشح تسوية، وحصل على دعم من أكبر كتلتين برلمانيتين، وهما كتلة الصدر (سائرون) وكتلة زعيم الحشد الشعبي هادي العامري (الفتح)، لينال ثقة البرلمان في 24 من أكتوبر 2018.

واستفاد عبد المهدي في الحصول على رئاسة الحكومة، بعد خلافات ورفض لغالبية الأسماء التي طرحت لرئاسة الحكومة، فيما حظي بدعم المرجعية للمنصب، لعدة اعتبارات أبرزها علاقاته الجيدة مع واشنطن وطهران.

وخلال فترة حكمه، تميز عبد المهدي بضعف في اتخاذ القرارات، كونه لم يكن له أي كتلة برلمانية يستند إليها، ليخضع لإرادة أقوى كتلتين برلمانيتين وهما كتلتا الصدر والعامري، اللتين دعمتا حكومته طوال تلك الفترة، لكن ذاك الدعم لم يصمد بمواجهة غضب الشعب العراقي، الذي ثار بتظاهرات بدأت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في بغداد ومحافظات الجنوب، واتسعت في الـ25 من ذات الشهر، لتبلغ ذروتها خلال الأيام الأخيرة، كما بلغ القمع الحكومي ذروته باستخدام الرصاص الحي وقنابل الغاز، ما تسبب بمقتل أكثر من 400 وإصابة أكثر من 19 ألفا، خلال موجة التظاهرات.

ووصفت حكومة عبد المهدي خلال التظاهرات بأنها "حكومة القناصين"، نسبة إلى عمليات القنص التي تعرض لها المتظاهرون خلال موجة التظاهرات، والتي أدت إلى مقتل المئات منهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ابحث في موضوعات الوكالة

الدانة نيوز - احدث الاخبار

صفحة المقالات لابرز الكتاب

احدث الاخبار لهذا اليوم

اخر اخبار الشبكة الاعلامية الرئيسية

إضافة سلايدر الاخبار بالصور الجانبية

اعشاب تمنحك صحة قوية ورائعة

اعشاب تمنحك صحة قوية ورائعة
تعرف على 12 نوع من الاعشاب توفر لك حياة صحية جميلة سعيدة

تغطية شاملة ويومية للكارثة اللبنانية وتطوراتها

تغطية شاملة ويومية للكارثة اللبنانية وتطوراتها
كارثة افجار مرفأ يروت - غموض وفوضى سياسية - وضحايا - ومتهمين وشعب حزين

الملف الشامل للاتفاق الاسرائيلي الاماراتي البحريتي

الملف الشامل للاتفاق الاسرائيلي الاماراتي البحريتي
الملف الشامل للاتفاق الاسرائيلي الاماراتي البحريتي .. والتطورات المتعلقة به يوما بيوم

اليساريون - الجزء الأول - الجذور

اليساريون - الجزء الأول - الجذور

الاكثر قراءة

تابعونا النشرة الاخبارية على الفيسبوك

-----تابعونا النشرة الاخبارية على الفيسبوك

الاخبار الرئيسية المتحركة

حكيم الاعلام الجديد

https://www.flickr.com/photos/125909665@N04/ 
حكيم الاعلام الجديد

اعلن معنا



تابعنا على الفيسبوك

------------- - - يسعدنا اعجابكم بصفحتنا يشرفنا متابعتكم لنا

جريدة الارادة


أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الارشيف

شرفونا بزيارتكم لصفحتنا على الانستغرام

شرفونا بزيارتكم لصفحتنا على الانستغرام
الانستغرام

نيو سيرفيس سنتر متخصصون في الاعلام والعلاقات العامة

نيو سيرفيس سنتر متخصصون في الاعلام والعلاقات العامة
مؤسستنا الرائدة في عالم الخدمات الاعلامية والعلاقات العامة ةالتمويل ودراسات الجدوى ةتقييم المشاريع

خدمات نيو سيرفيس

خدمات رائدة تقدمها مؤسسة نيو سيرفيس سنتر ---
مؤسسة نيوسيرفيس سنتر ترحب بكم 

خدماتنا ** خدماتنا ** خدماتنا 

اولا : تمويل المشاريع الكبرى في جميع الدول العربية والعالم 

ثانيا : تسويق وترويج واشهار شركاتكم ومؤسساتكم واعمالكم 

ثالثا : تقديم خدمة العلاقات العامة والاعلام للمؤسسات والافراد

رابعا : تقديم خدمة دراسات الجدوى من خلال التعاون مع مؤسسات صديقة

خامسا : تنظيم الحملات الاعلانية 

سادسا: توفير الخبرات من الموظفين في مختلف المجالات 

نرحب بكم اجمل ترحيب 
الاتصال واتس اب / ماسنجر / فايبر : هاتف 94003878 - 965
 
او الاتصال على البريد الالكتروني 
danaegenvy9090@gmail.com
 
اضغط هنا لمزيد من المعلومات 

اعلن معنا

اعلان سيارات

اعلن معنا

اعلن معنا
معنا تصل لجمهورك
?max-results=7"> سلايدر الصور والاخبار الرئيسي
');
" });

سلايدر الصور الرئيسي

المقالات الشائعة

السلايدر المتحرك الرئيسي مهم دا