يقول الكاتب ألين غابون إن الربيع العربي لم ينته ولكنه يكبر، وإن للشعوب العربية مطالب بنيل حقوقها السياسية وتسعى لوضع حد للقمع والإذلال وليس فقط لنيل حقوقها الاقتصادية ومكافحة الفساد المستشري، وينتقد الكاتب الغرب على عدم مساندته هذه الشعوب في مطالبها الديمقراطية.
ويضيف الكاتب في مقال نشره موقع ميدل إيست آي البريطاني، أن مطالب العرب تتمثل في الاعتراف بهم مواطنين لهم حقوقهم، فضلا عن كون غالبيتهم يعانون جراء الحرمان الاقتصادي والسياسي والفساد الهائل.
ويشير إلى أن أنظمة هذه الدول يائسة للحفاظ على قبضتها على السلطة مهما كلف الأمر، وأنها أصبحت أكثر وحشية وقمعية وإرهابية مما كانت عليه قبل الربيع العربي.
ويقول إن تونس تعتبر استثناء بينما يعتبر نظاما الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأسوأ في ظل قمعهما لشعوبهما.
إذلال وقمع
ويضيف أن الوضع الحالي في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفي كل بلد من بلدانها هو ببساطة غير مستدام على المدى المتوسط إلى الطويل.
ويقول إن أبناء هذه الدول يريدون مكانا في بلدهم، وإنهم في غالب الأحيان لا يجدونه، الأمر الذي يضطرهم إلى الهجرة، مشيرا إلى الهجرة الهائلة للأدمغة خاصة من بلدان مثل المغرب والجزائر، حيث إن أكثر من نصف الشباب يرغبون في الهجرة.
ويضيف أن الشعوب في المنطقة العربية تسعى إلى وضع حد لحياة القمع والإذلال التي يتعرضون لها في كثير من الأحيان على أيدي سلطاتهم الحاكمة، وإنهم يريدون كرامة إنسانية واجتماعية وحقوقا سياسية ومدنية.
ويقول إن الوضع الراهن في العالم العربي غير قابل للاستمرار، وإنه لا يمكن العيش في ظله بالنسبة إلى معظم السكان، وإنه لهذا يعد من المنطقي ألا ينتهي الربيع العربي فعلا.
وينتقد الكاتب الغرب على عدم اتخاذه ردا على العنف المنتظم وغير المنتهي الذي تمارسه الأنظمة في العالم العربي لإخماد الاحتجاجات المشروعة، وعلى عدم مساندته المطالب الديمقراطية لهذه الشعوب.المصدر : ميدل إيست آي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق