تاريخ تحالفات الدم والنار للسفاح أردوغان.. الرئيس التركى استعان بالإرهابى الشيوعى دوجو بيرنسك لدعمه.. "وزير دفاع الظل" ظل لاعبا أساسيا بالنظام بسبب علاقاته مع المسؤولين العسكريين.. وأعاد توجيه السياسات التركيةالإثنين، 14 أكتوبر 2019 01:00 م
كتبت : إيمان حنا
علاقات شاذة ومؤامرات تمتد جذورها عبر التاريخ إلى عقود مضت جمعت الدكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان مع التنظيمات المسلحة والمتطرفة والكيانات الإرهابية، فبحسب تقرير نشرته صحيفة "ذا إنڤستيجيتيڤ چورنال - تي آي چيه" البريطانية فإن أردوغان قد تحالف بشكل استراتيچي مع "دوجو بيرنسك"، العنصر الشيوعي اليسارى المتشدد الذي صنفته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية كإرهابى دولى عام 1970.
وأوضح التقرير أنه بعد سلسلة من الانتكاسات السياسية التي واجهها حزبه في السنوات الأخيرة، بما في ذلك فضيحة فساد وانقلاب عام 2016، احتاج أردوغان إلى خلق تواصل لسد الفجوة السياسية المتعاظمة في السنوات الأخيرة بينه وبين قطاعات المجتمع التركي وذلك لدعم رئاسته للبلاد، ومع ذلك، فإن "التحالف غير الشريف " الذي تم مع زعيم الحزب الوطني التركي اليساري المتطرف كان له تأثير كبير على العلاقات الدولية للبلاد، كما يقول أحمت يايلا- وهو أكاديمي ورئيس سابق لمكافحة الإرهاب في الشرطة التركية.
وأصبح دوجو بيرنسك، المعروف باسم "وزير دفاع الظل" بسبب علاقاته مع كبار المسؤولين العسكريين، لاعباً رئيسياً في نظام إردوغان منذ أن جند الرئيس الحزب الوطني لدعمه في البلاد".
أردوغان يصافح الإرهابى بيرنسك
ويقول يايلا عن برنيسك: "بصفته شيوعياً منذ زمن طويل تربطه علاقات بروسيا والصين لعقود، فإن تأثير بيرنسك البالغ من العمر 77 عاماً وجّه تركيا وإردوغان ببطء -ولكن بثبات- باتجاه الشرق بدلا من الغرب، وفي نفس الوقت عمل على إعادة تشكيل الجيش التركي"
ويشير التقرير إلى أنه خلال مسيرة عمل سياسية متقلبة في تركيا، تم القبض على بيرنسك عدة مرات بسبب ارتباطه بالمنظمات المتطرفة وعلاقته بالانقلابات.
في وثائق وكالة المخابرات المركزية التي تم نشرها مؤخرًا، تم ذكر اسم بيرنسك في قائمة "المجموعات الارهابية الكبرى" كزعيم لحزب تحرير العمال والفلاحين الأتراك، وهي "جماعة ثورية مؤيدة للصين"، وفقًا لما ذكرته المخابرات الأمريكية.
وقام بيرنسيك بقيادة الحزب الوطني المتطرف في الثمانينيات ولكن نجمه السياسي آخذ في السطوع منذ ذلك الحين، والآن، وفقًا للدكتور يايلا، يعتبر بيرنسك واحدًا من أكثر الشخصيات نفوذاً في تركيا، حتى أنه كان يعمل مبعوثاً رسميًا بين بلاده وروسيا خلال الأزمة الدبلوماسية الناجمة عن إسقاط طائرة حربية روسية بواسطة طائرة مقاتلة تركية.
وكتب يايلا: "مع بدء إردوغان الشعور بحرارة العقوبات الروسية نتيجة لهذا الحادث والبحث عن طرق للانسجام مع بوتين، أصبح بيرنسك مفيدًا للغاية بسبب علاقاته مع روسيا".
بيرنسك لم يكن يخجل من تحالفه مع إردوغان، ولا من تمكنه من الجمع بين بوتين وأردوغان، فقد ادعى علنا أنه هو وحزبه من قاموا بترتيب الاجتماعات مع بوتين ومساعدة إردوغان على تجاوز حادث استهداف الطائرة المقاتلة الروسية
مع قرب بيرنسك من إردوغان، يري يايلا أن تركيا ستستمر في تدهور علاقتها مع الغرب، خاصة مع تنامي قربها الدبلوماسي من روسيا.
ويضيف التقرير: "تم وصف أنشطة بيرنسك في مقال في صحيفة وول ستريت جورنال 2017 بأنها تسعى إلى "إعادة وضع تركيا في تحالف حضاري أوروبي آسيوي جديد مع روسيا والصين وإيران، وقطع الروابط التقليدية مع الغرب".
ووفقًا للدكتور يايلا، فإن الهدف الأوراسي الأمثل هو إنشاء بديل للحضارة الغربية تحت راية روسيا، من خلال كتلة شرقية تضم دول الاتحاد السوفيتي السابق وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى وإيران وتركيا والصين.
نشرة المخابرات المركزية الأمريكية بإدراج دوجو بيرنسك على قائمة الإرهاب الدولية عام ١٩٧٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق