لاجئون سوريون في البرازيل يطمحون لتحقيق الثراء في مجال الطعام

. . ليست هناك تعليقات:



ءءءءءءءءءءء



الاهتمام منصبّ على تأمين ظروف العيش 





سوريو البرازيل... اللغة والشغل عقبتان
ساو باولو- أنس عبيد14 يونيو 2018

منذ 2011، باتت الدول اللاتينية مقصدا جديدا لآلاف السوريين المرتحلين عن وطنهم بصفة لاجئين، باختلاف طرق وآمال هؤلاء المتجهين نحو أوروبا، سواء بطرق بحرية خطرة أو تهريبا مأساويا. معظم العائلات التي قدمت، على سبيل المثال، إلى البرازيل وفنزويلا، تتحدث لـ "العربي الجديد" عن أن خيارها، بدل خوض طريق البحر نحو أوروبا، على سلم أولوياتها كان "البحث عن سلام وطريق آمن لإنقاذ الأسرة، وبعضنا لديه أيضا أقارب يعيشون في هذه القارة منذ عقود وعقود"، مثل أسرة نايف سلامة في كراكاس التي قصدها وأسرته من لبنان في 2012.

عائلة سلامة تعيش اليوم وضعا مختلفا عما عاشته في لبنان خلال عام ونصف من الهجرة عن قرية في ريف حمص تعرضت لمذبحة "إذ لم يكن أمامك سوى انتظار أن يمنحوك بعض المساعدات في لبنان، وهذا أمر لا يمكن أن يطاق، لذا قررنا خوض التجربة وسجلنا للخروج بمساعدة أقارب هنا، وها نحن نعيش بسلام. العمل، رغم صعوبة ظروف البلد (فنزويلا)، سار على ما يرام والأطفال يرتادون المدارس الآن".

وقد اختلفت طرق وأسباب الهجرة الجديدة للسوريين عن الأولى، التي بدأت مع العشرية الأولى للقرن التاسع عشر، نحو دول أميركا اللاتينية، وعلى رأسها البرازيل والأرجنتين وفنزويلا، بالنسبة لمن كان يطلق عليهم "أهل بلاد الشام". واليوم، تضم بعض دول تلك القارة ملايين ممن هم من أصل سوري، وبعض هؤلاء انخرط وذاب في المجتمعات، وآخرون أبقوا على صلاتهم في مواطنهم الأصلية.
"
اختلفت طرق وأسباب الهجرة الجديدة للسوريين عن الأولى، التي بدأت مع العشرية الأولى للقرن التاسع عشر



"
العمل على سلم الأولويات

كانت البرازيل سباقة لتسهيل حصول السوريين على التأشيرة من دول الجوار السوري، وقد فاقت تلك التأشيرات مثيلاتها في دول أميركا اللاتينية للفارين من الحرب.
عانى القادمون إلى البرازيل من تعلّم اللغة البرتغالية، خصوصا عند الفئة التي عانت من أزمة نفسية بسبب التهجير والحرب، فيما الأمر كان أسهل بالنسبة للأطفال واليافعين. والمعاناة الأخرى تمثلت في فهم آليات سوق العمل واضطرار كثيرين إلى تغيير مهنهم بسبب تعقيدات معادلة شهادتهم الجامعية، ورغم ذلك تبقى بالنسبة لكثيرين "غياب العنصرية، وفرص الاندماج الكبيرة، والشعور بأنك في مجتمع تعددي يخفف عنا كثيرا، مقارنة بما نسمع من الأهل الذين وصل بعضهم إلى دول أوروبية"، يقول مهند خباز في ريو دي جانيرو لـ "لعربي الجديد".

في المقابل، يذكر "تمام" لـ "العربي الجديد"، في ساو باولو، بعد عامين من معاناة التنقل بين لبنان وتركيا، "وصلت إلى البرازيل وشعرت ببدء استقرار في حياة عائلتي، فقد حصلت على إقامة مبدئية لمدة سنة، ورخصة تخولني العمل وضمان حقوقي، ودفتر للرعاية الصحية لي ولعائلتي". لكن العمل بالنسبة لتمام أوقفته مؤقتا مصاعب الضريبة، فبعد أشهر من افتتاح مطعمه في المدينة اضطر إلى إغلاقه "بسبب الضرائب المرتفعة". ورغم ذلك، لا يبدو أن تمام مستسلم لهذه المصاعب، حيث يستمر في السعي للعمل مجددا.

عقبة اللغة


العمل بالنسبة لسوريي البرازيل أساسي، ففيها لا يوجد ما تقدمه الحكومة للاجئين سوى الإقامة ورخصة العمل والرعاية الصحية وبطاقة ناد ترفيهي لمدة عام. فيما في المقابل تقوم بعض الجمعيات بتقديم خدمات اجتماعية متواضعة، ومن بينها تعليم اللغة ودمج العائلات في المجتمع.
أما المجتمع البرازيلي فهو منفتح على السوريين وغيرهم، وقد عايشت "منى" هذا الانفتاح بنفسها، تقول "لديّ العديد من الأصدقاء البرازيليين الذين يحاولون دائما تقديم المساعدة في أي شيء، والأهم أنهم يشجعوننا على العمل"، وتضيف منى لـ "العربي الجديد" أنها بدأت حياتها بالاعتماد على نفسها من خلال "طهو الطعام في البيت وتسويقه في البازارات التي تقيمها الجمعيات التي تُعنى بشؤون اللاجئين".

ويبدو الاهتمام بالعمل سمة أساسية بالنسبة لمعظم من تحدث معهم "العربي الجديد"، إذ بدون عمل لن تستطيع الأسرة أن تعيش بكرامة في بلد غريب عليها، مع رحلة الهجرة الإجبارية وغير المخططة كما في الهجرات العادية. وما يسهل على اللاجئين السوريين في مجتمعاتهم المحلية أن العنصرية والتمييز غائبان عن هذا البلد، بل بالعكس تنتشر لافتات ترحب بهم وتشجع على اندماجهم.

بالنسبة لأمجد الحراكي (25 سنة) فقد كان العمل سبيلا لبناء شبكة علاقات مع زبائنه البرازيليين. انطلق أمجد في مهنته بصناعة المفروشات الخشبية، وتوسّع عدد الزبائن سريعا "وزبائني البرازيليين بمجرد أن يعرفوا أنني من سورية فورا يقدمون يد المساعدة من خلال الدعاية، رغم أنني أواجه صعوبة في الحصول على المواد الأولية التي كنا نستخدمها في سورية".
ومثلما كان العرب الأوائل في البرازيل اتجهوا نحو الأعمال الحرة، وقلة قليلة للتوظيف، فإن السوريين الحديثين في البرازيل، شأنهم شأن المقيمين في دول الجوار اللاتينية، اختاروا أيضا هذا النوع من الأعمال.

وبعد ما يقارب 3 سنوات من الإقامة، يذكر غسان عرب، لـ "العربي الجديد"، تفضيله الأعمال الحرة، لقلة راتب الوظائف "فقد اخترت مشروعي الذي أعيش منه مثل بقية الشباب البرازيلي الذي يفتتح مشاريعه الصغيرة، وأنا لدي الآن مقهى خاص بي يقصده العديد من الشباب البرازيلي للتعرف على العرب، وهو مشروع يلقى رواجا الآن".

وبالطبع، هناك من اختار استكمال دراسته كما في حال الشابة السورية "روعة" تقول "منذ قدومي في 2014 وأنا أتابع دراسة الاقتصاد، إلى جانب الدراسة أعمل أيضا في تصفيف الورود لترتيب معيشتي، إلى جانب المشاركة في نشاطات اجتماعية عديدة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ابحث في موضوعات الوكالة

الدانة نيوز - احدث الاخبار

صفحة المقالات لابرز الكتاب

احدث الاخبار لهذا اليوم

اخر اخبار الشبكة الاعلامية الرئيسية

إضافة سلايدر الاخبار بالصور الجانبية

اعشاب تمنحك صحة قوية ورائعة

اعشاب تمنحك صحة قوية ورائعة
تعرف على 12 نوع من الاعشاب توفر لك حياة صحية جميلة سعيدة

تغطية شاملة ويومية للكارثة اللبنانية وتطوراتها

تغطية شاملة ويومية للكارثة اللبنانية وتطوراتها
كارثة افجار مرفأ يروت - غموض وفوضى سياسية - وضحايا - ومتهمين وشعب حزين

الملف الشامل للاتفاق الاسرائيلي الاماراتي البحريتي

الملف الشامل للاتفاق الاسرائيلي الاماراتي البحريتي
الملف الشامل للاتفاق الاسرائيلي الاماراتي البحريتي .. والتطورات المتعلقة به يوما بيوم

اليساريون - الجزء الأول - الجذور

اليساريون - الجزء الأول - الجذور

الاكثر قراءة

تابعونا النشرة الاخبارية على الفيسبوك

-----تابعونا النشرة الاخبارية على الفيسبوك

الاخبار الرئيسية المتحركة

حكيم الاعلام الجديد

https://www.flickr.com/photos/125909665@N04/ 
حكيم الاعلام الجديد

اعلن معنا



تابعنا على الفيسبوك

------------- - - يسعدنا اعجابكم بصفحتنا يشرفنا متابعتكم لنا

جريدة الارادة


أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الارشيف

شرفونا بزيارتكم لصفحتنا على الانستغرام

شرفونا بزيارتكم لصفحتنا على الانستغرام
الانستغرام

نيو سيرفيس سنتر متخصصون في الاعلام والعلاقات العامة

نيو سيرفيس سنتر متخصصون في الاعلام والعلاقات العامة
مؤسستنا الرائدة في عالم الخدمات الاعلامية والعلاقات العامة ةالتمويل ودراسات الجدوى ةتقييم المشاريع

خدمات نيو سيرفيس

خدمات رائدة تقدمها مؤسسة نيو سيرفيس سنتر ---
مؤسسة نيوسيرفيس سنتر ترحب بكم 

خدماتنا ** خدماتنا ** خدماتنا 

اولا : تمويل المشاريع الكبرى في جميع الدول العربية والعالم 

ثانيا : تسويق وترويج واشهار شركاتكم ومؤسساتكم واعمالكم 

ثالثا : تقديم خدمة العلاقات العامة والاعلام للمؤسسات والافراد

رابعا : تقديم خدمة دراسات الجدوى من خلال التعاون مع مؤسسات صديقة

خامسا : تنظيم الحملات الاعلانية 

سادسا: توفير الخبرات من الموظفين في مختلف المجالات 

نرحب بكم اجمل ترحيب 
الاتصال واتس اب / ماسنجر / فايبر : هاتف 94003878 - 965
 
او الاتصال على البريد الالكتروني 
danaegenvy9090@gmail.com
 
اضغط هنا لمزيد من المعلومات 

اعلن معنا

اعلان سيارات

اعلن معنا

اعلن معنا
معنا تصل لجمهورك
?max-results=7"> سلايدر الصور والاخبار الرئيسي
');
" });

سلايدر الصور الرئيسي

المقالات الشائعة

السلايدر المتحرك الرئيسي مهم دا