روايات كثيرة وتبريرات متعددة أعلنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول سبب العملية العسكرية التركية على سوريا
على رأسها مواجهة الأكراد، وتأمين حدود الدولة التركية من المخاطر المحدقة من جانب الأكراد.
هناك أسباب ودوافع حقيقية للعملية العسكرية لم يعلنها أردوغان، ولن يعلنها، لكنها معروفة، ومكشوفة أبرزها، محاولته الهرب من الضغوط الداخلية وانخفاض شعبيته في الداخل لفضاء خارجي أوسع يستطيع من خلاله إعادة شعبيته، ومنها محاولته تحرير الدواعش الذين يستخدمهم ويمولهم في تنفيذ مخططاته في المنطقة، فضلاً عن دور للإخوان يبحث عنه ويبحثون عنه في سوريا.
اللواء محمود الخلف، الخبير العسكري المصري والمستشار بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، يؤكد لـ" العربية.نت" أن الرئيس التركي يبحث عن هروب خارجي لمشكلاته داخل تركيا، فهو يعاني من انخفاض شعبيته، ووجود انقسامات داخل حزبه، إضافة لمشكلات اقتصادية كبيرة، لذا سعى لمغازلة الأتراك بمحاولة اللعب على وتر الأمن القومي التركي، وحماية البلاد من الخطر الكردي المتمثل على حدودها.
عناصر من داعش اعتقلتهم قوات سوريا الديمقراطية قرب الشدادي (أرشيفية)
الهدف ليس مواجهة الأكراد
وقال إن تبريرات أردوغان من العملية لو كانت منطقية، لكان من الأجدر به أن يقوم بالتفاوض حولها مع حلفائه في سوريا وهما روسيا وإيران، لكن الأخيرتين رفضتا العملية ونددتا بها، وهو ما يكشف أن الهدف منها ليس مواجهة الأكراد بل البحث عن شعبية للرئيس التركي، مطالبا بدور عربي فاعل عن طريق الجامعة العربية والمجموعة العربية في مجلس الأمن لوقف غطرسة الرئيس التركي وإجباره على الانسحاب من شمال سوريا، وردعه دبلوماسيا وسياسيا ودوليا وحثه على عدم تكرار ذلك مستقبلا .
موضوع يهمك
?
ندد مسؤول كردي في "الإدارة الذاتية" لشمال سوريا وشرقها بالهجوم التركي الواسع الذي بدأ ظهر الأربعاء على مناطق سورية
تقع...
مسؤول كردي: "حوار دمشق وموسكو" لم يُوقف "عدوان" تركيا سوريا
من جانبه يرى الباحث في شؤون الحركات الإرهابية منير أديب أن الهدف من العملية التركية في سوريا هو تحرير الدواعش المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية، والذين يعملون لحساب أردوغان في المنطقة عامة وسوريا خاصة.
وقال أديب لـ "العربية.نت" إن قوات سوريا الديمقراطية تحتجز 12 ألف مقاتل داعشي داخل 7 سجون بشمال سوريا ، بينهم 4 آلاف أجنبي، وهدف أردوغان من العملية هو تحرير هؤلاء الدواعش الذين يمكنهم شغل وإرباك النظام السوري وعدد من الدول العربية الأخرى بعمليات إرهابية لاستنزافها.
من جانبه يرى الباحث في شؤون الحركات الإرهابية منير أديب أن الهدف من العملية التركية في سوريا هو تحرير الدواعش المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية، والذين يعملون لحساب أردوغان في المنطقة عامة وسوريا خاصة.
وقال أديب لـ "العربية.نت" إن قوات سوريا الديمقراطية تحتجز 12 ألف مقاتل داعشي داخل 7 سجون بشمال سوريا ، بينهم 4 آلاف أجنبي، وهدف أردوغان من العملية هو تحرير هؤلاء الدواعش الذين يمكنهم شغل وإرباك النظام السوري وعدد من الدول العربية الأخرى بعمليات إرهابية لاستنزافها.
18 ألف داعشي
وأضاف أن أعداد مقاتلي التنظيم الداعشي في سوريا يبلغ نحوهم 18ألف مقاتل، ويطمح أردوغان من عملية نبع السلام في شمال البلاد بزوغهم من جديد، وانطلاق عملياتهم في محافظتي الرقة، والحسكة، وعودة تنظيمات العنف والتطرف في منطقة شرق الفرات .
إلى ذلك، كشفت دار الإفتاء المصرية أن النظام التركي في إطار تلك العملية العسكرية تحالف مع جماعة الإخوان بسوريا، حيث يسعى التنظيم الدولي للإخوان إلى تقسيم الدولة السورية ووضع أجزاء منها تحت الوصاية التركية، مضيفة أن النظام التركي والتنظيم الدولي للإخوان يتبادلان الاستفادة فيما بينهما، وظهر ذلك جليا عبر مساعدة تركيا للجماعات الإرهابية المدعومة إخوانيًّا في السيطرة على إدلب وحلب، ودعم الإخوان في عدد من المسارات السياسية التي وضعت لحل الأزمة السورية في أكثر من مناسبة عبر إصرار النظام التركي على إشراكهم في الحل.
تحويل شمال سوريا لحرب مفتوحة
وكشفت إفتاء مصر أن هذا الاعتداء يساعد على دعم الجماعات والعناصر الإرهابية كتنظيم داعش و"هيئة تحرير الشام" بسوريا، وتحويل شمال سوريا إلى حرب مفتوحة تساعد على تنامي وتفريخ الجماعات الإرهابية وهروب عناصر تنظيم داعش من قبضة "قوات سوريا الديمقراطية" التي اعتقلتهم بعد معركة "الباغوز" آخر معاقل التنظيم.
وذكرت أن الاعتداء التركي يساعد أيضًا على تنامي قوة تنظيم "القاعدة" الممثل في تنظيم "حراس الدين" المتورط في إراقة دماء المدنيين السوريين خلال العامين الماضين، مؤكدة أن الاعتداء التركي كشف أيضًا عن وَهْم ادعاء نظام أردوغان بدعمَه لقضايا العالم الإسلامي، فجميع ادعاءاته السابقة وخطاباته الرنانة لكسب شعبية موهومة ليست سوى أداة يخترعها لاستقطاب جماعات تساعده على تنفيذ أجندته في العديد من الدول الإسلامية.
وكشفت إفتاء مصر أن هذا الاعتداء يساعد على دعم الجماعات والعناصر الإرهابية كتنظيم داعش و"هيئة تحرير الشام" بسوريا، وتحويل شمال سوريا إلى حرب مفتوحة تساعد على تنامي وتفريخ الجماعات الإرهابية وهروب عناصر تنظيم داعش من قبضة "قوات سوريا الديمقراطية" التي اعتقلتهم بعد معركة "الباغوز" آخر معاقل التنظيم.
وذكرت أن الاعتداء التركي يساعد أيضًا على تنامي قوة تنظيم "القاعدة" الممثل في تنظيم "حراس الدين" المتورط في إراقة دماء المدنيين السوريين خلال العامين الماضين، مؤكدة أن الاعتداء التركي كشف أيضًا عن وَهْم ادعاء نظام أردوغان بدعمَه لقضايا العالم الإسلامي، فجميع ادعاءاته السابقة وخطاباته الرنانة لكسب شعبية موهومة ليست سوى أداة يخترعها لاستقطاب جماعات تساعده على تنفيذ أجندته في العديد من الدول الإسلامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق