القبيلة والعشيرة ما زالتا تهيمنا على الاوضاع في الدول العربية
بقلم : ابر اهيم رجب
اعتقد ان الغالبية العظمى من الشعوب العربية تتعرض مرارا وتكرارا لاسئلة من نوع - من اي عائلة انت او - من اي عشيرة او من اي قبيلة - واخيرا من اي بلد (قرية او مدينة)
فالا نتماء القبلي العشائري العائلي ما زال هو الذي القيمة والمكانة للفرد مهما كانت صفات وقدرات ومكانة الفرد
ومن الشائع طرح سؤال عن "الارتباط بمؤسسة اجتماعية مرتبطة بهذه القبيلة او تلك" كاستفهام عن مدى علاقة الشخص بقبيلته او بعشيرته وشيوخها واثرياؤها وسادتها . فكلما كان الشخص اقرب الى سادة القبيلة او سادة العائلة حظي بمكانة وتقدير واحترام اكبر
وهذا الواقع يدلل ويؤكد ويثبت ان الثقافة السائدة في الدول العربية هي ثقفة ما قبل الحضارة الحالية وانها ثقافة ترجع الى عصر الاقطاع وما قبله من عصور
وبانتشار هذه الثقافة يكون المجتمع متخلف في كل جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والصحية وحتى في السلوك يكون ذو سمات متخلفة حادة نارية عدوانية
وما اكثر ما تنشب النزاعات القبلية والعشائرية حيث انها تعتبر الاطار الحامي والحافظ لابناء القبيلة واي خلاف او صراع بين اثنين من قبيلتين مختلفتين قد يحول النزاع الى نزاع بين القبيلتين (ومن يطلع على اوضاع العراق او مصر او الاردن او السودان وغيرها يمكنه ان يرى النزاعات القبلية بكل وضوح
لكن الخطر الاكبر ليس كل ما سبق ...
ان الخطر الاكبر هو ان القبيلة والعشيرة تعتبر اهم من الوطن وهما فوق الدولة وقبل الدولة واعلى من الدولة والولاء للقبيلة او العشيرة يسبق الولاء للوطن
ويضيف هذا الواقع الثقافي القرووسطي انقسامات شديدة في المجتمع ليضاف الى الانقسامات الدينية والطائفية والمذهبية .. بالاضافة الى الانقسامات السياسية الحزبية والطبقية
النزاعات العشائرية
اعتقد ان الغالبية العظمى من الشعوب العربية تتعرض مرارا وتكرارا لاسئلة من نوع - من اي عائلة انت او - من اي عشيرة او من اي قبيلة - واخيرا من اي بلد (قرية او مدينة)
فالا نتماء القبلي العشائري العائلي ما زال هو الذي القيمة والمكانة للفرد مهما كانت صفات وقدرات ومكانة الفرد
ومن الشائع طرح سؤال عن "الارتباط بمؤسسة اجتماعية مرتبطة بهذه القبيلة او تلك" كاستفهام عن مدى علاقة الشخص بقبيلته او بعشيرته وشيوخها واثرياؤها وسادتها . فكلما كان الشخص اقرب الى سادة القبيلة او سادة العائلة حظي بمكانة وتقدير واحترام اكبر
وهذا الواقع يدلل ويؤكد ويثبت ان الثقافة السائدة في الدول العربية هي ثقفة ما قبل الحضارة الحالية وانها ثقافة ترجع الى عصر الاقطاع وما قبله من عصور
وبانتشار هذه الثقافة يكون المجتمع متخلف في كل جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والصحية وحتى في السلوك يكون ذو سمات متخلفة حادة نارية عدوانية
وما اكثر ما تنشب النزاعات القبلية والعشائرية حيث انها تعتبر الاطار الحامي والحافظ لابناء القبيلة واي خلاف او صراع بين اثنين من قبيلتين مختلفتين قد يحول النزاع الى نزاع بين القبيلتين (ومن يطلع على اوضاع العراق او مصر او الاردن او السودان وغيرها يمكنه ان يرى النزاعات القبلية بكل وضوح
لكن الخطر الاكبر ليس كل ما سبق ...
ان الخطر الاكبر هو ان القبيلة والعشيرة تعتبر اهم من الوطن وهما فوق الدولة وقبل الدولة واعلى من الدولة والولاء للقبيلة او العشيرة يسبق الولاء للوطن
ويضيف هذا الواقع الثقافي القرووسطي انقسامات شديدة في المجتمع ليضاف الى الانقسامات الدينية والطائفية والمذهبية .. بالاضافة الى الانقسامات السياسية الحزبية والطبقية
النزاعات العشائرية
كما هو معروف فعهد النزاعات العشائرية ليس جديدا فالعشيرة تقوم على اساس "العصبية القبلية" بوصفها الوسيلة التي تُلزم الجميع بحماية كيان العشيرة والعمل على نموه لقاء تأمين حاجات أفرادها المتمثلة بالأمان خصوصاً، والتي دائما ما تتفاقم وتفرض نفسها في فترات الفوضى والنزاعات المسلحة او الكوارث الطبيعية . او اي وقت يغيب فيه القانون وتضعف الدولة وتصير السلطة للأقوى، فتبرز الحاجة الى الحماية وتكون القبيلة والعشيرة هي المأوى.
وحتى اليوم في العقد الثاني من القرن ال 21 ما زالت القبائل تحكم بتهجير شخص من أرضه إذا ارتكب فعلا "معيباً". ولا تقتصر هذه الوقائع على الريف والبادية بل توجد ايضا في المدن بما فيها العواصم .
وليست جذور عادة الاحتكام لشيخ القبيلة لحل النزاعات حديثةَ العهد هي الاخرى، بل تعود الى بداية تحوّل الانسان الى العيش في جماعات. ولم تتطور الأحكام المعتمدة عشائريا إلّا على نطاق محدود، حتى مع دخول الأديان على خط تنظيم حياة الأفراد انصاعت الاديان لاعراف القبيلة العشائرية وصاغت احكامها على مقاسات القبيلة للتماشي معها وتقبل بها القبيلة،
ولان ثقافة المجتمع متخلفة فقد ينشب النزاع بين قبيلتين لاسباب تافهة جدا .. وربما سمع بعضكم بالنزاع الذي حصل بين عشيرتين في العراق بسبب حمامة
وسقط فيه ضحايا من طرفي المشكلة. وقد تكون حمامة أو بقرة أو أي شيء.
وما زالت النزاعات والأحكام العشائرية سارية في المجتمعات العربية خصوصا في الجانب السياسي المرتبط بالمنافع الاقتصادية، بل انها صارت فاقعة، بتوسعها مستغلة الموقف الحكومي "الخجول" منها. وارتباط مصالح الكثير من رجال الدولة بالقبيلة والعشيرة
وحتى اليوم في العقد الثاني من القرن ال 21 ما زالت القبائل تحكم بتهجير شخص من أرضه إذا ارتكب فعلا "معيباً". ولا تقتصر هذه الوقائع على الريف والبادية بل توجد ايضا في المدن بما فيها العواصم .
وليست جذور عادة الاحتكام لشيخ القبيلة لحل النزاعات حديثةَ العهد هي الاخرى، بل تعود الى بداية تحوّل الانسان الى العيش في جماعات. ولم تتطور الأحكام المعتمدة عشائريا إلّا على نطاق محدود، حتى مع دخول الأديان على خط تنظيم حياة الأفراد انصاعت الاديان لاعراف القبيلة العشائرية وصاغت احكامها على مقاسات القبيلة للتماشي معها وتقبل بها القبيلة،
ولان ثقافة المجتمع متخلفة فقد ينشب النزاع بين قبيلتين لاسباب تافهة جدا .. وربما سمع بعضكم بالنزاع الذي حصل بين عشيرتين في العراق بسبب حمامة
وسقط فيه ضحايا من طرفي المشكلة. وقد تكون حمامة أو بقرة أو أي شيء.
وما زالت النزاعات والأحكام العشائرية سارية في المجتمعات العربية خصوصا في الجانب السياسي المرتبط بالمنافع الاقتصادية، بل انها صارت فاقعة، بتوسعها مستغلة الموقف الحكومي "الخجول" منها. وارتباط مصالح الكثير من رجال الدولة بالقبيلة والعشيرة
التحالف القبلي مع رجال الدين
يعود وجود القبيلة والعشيرة في الدول العربية الى عشرات القرون وكانت القبيلة واسيادها وشيوخها متحالفون دوما مع الحاكم من جهة ومع رجال الدين من جهة اخرى او ايهما اقوى فالتاريخ ينقل لنا بوقائع موثقة وقوف شيوخ القبائل والعشائر مع الأقوى، وهذا ما أكدته تقارير دائرة الإستخبارات البريطانية في كل الدول العربية التي خضعت للاحتلال البريطاني ، من خلال قبول الرشوات والجري وراء الإغراءات. وكان للبريطانيين أساليب بإغرائهم من أجل ضمان عدم تمردهم، ومن هذه الإغراءات إدخال شيوخ العشائر إلى ميدان السياسة. وقد ظهر ذلك في تقرير ال"مس بيل" الذي رفعته الى حكومة بلادها عام 1923 من خلال وصفهم بـ "أصلح طبقة لحكم البلد (المقصود العراق)"، فأُشرك رؤساء العشائر في المجالس النيابية المتعاقبة بنسبة تزيد على الثلث، مع ضمان تمرير ما يبتغيه البريطانيون لقاء تمليكهم أراضٍ شاسعة، كانت بالأصل مشاعات للقبيلة وجرى تسجيلها باسمهم.
يعود وجود القبيلة والعشيرة في الدول العربية الى عشرات القرون وكانت القبيلة واسيادها وشيوخها متحالفون دوما مع الحاكم من جهة ومع رجال الدين من جهة اخرى او ايهما اقوى فالتاريخ ينقل لنا بوقائع موثقة وقوف شيوخ القبائل والعشائر مع الأقوى، وهذا ما أكدته تقارير دائرة الإستخبارات البريطانية في كل الدول العربية التي خضعت للاحتلال البريطاني ، من خلال قبول الرشوات والجري وراء الإغراءات. وكان للبريطانيين أساليب بإغرائهم من أجل ضمان عدم تمردهم، ومن هذه الإغراءات إدخال شيوخ العشائر إلى ميدان السياسة. وقد ظهر ذلك في تقرير ال"مس بيل" الذي رفعته الى حكومة بلادها عام 1923 من خلال وصفهم بـ "أصلح طبقة لحكم البلد (المقصود العراق)"، فأُشرك رؤساء العشائر في المجالس النيابية المتعاقبة بنسبة تزيد على الثلث، مع ضمان تمرير ما يبتغيه البريطانيون لقاء تمليكهم أراضٍ شاسعة، كانت بالأصل مشاعات للقبيلة وجرى تسجيلها باسمهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق