وبينما أوضح مصدر دبلوماسي عربي، لـ«الجريدة»، أن قضية حرية الملاحة البحرية ومنع أي تهديد لناقلات النفط في الخليج طُرحت بشكل أساسي خلال الاجتماعات التشاورية التي سبقت الاجتماع، خصص الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط جزءاً من خطابه الافتتاحي للهجوم على إيران من المدخل اليمني، إذ طالبها برفع يدها عن اليمن، والكف عن تدخلاتها في شؤون دول المنطقة، وإدارة حروب بالوكالة.
وشدد أبوالغيط على أهمية القرار المعروض على الاجتماع الذي يدين تلك التدخلات ويحمّل الحوثيين مسؤولية تدهور أوضاع اليمن.
وجاء الاجتماع العربي في وقت حذرت الولايات المتحدة، على لسان المبعوث الأميركي الخاص بالملف الإيراني براين هوك، من مخاطر التمدد الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.
وقال هوك في تصريحات نشرت أمس: «على العالم أن يواجه طموحات إيران، وإلا فإنّ الهلال الإيراني سيصبح قمراً كاملاً»، متحدثاً عن لعبة كبرى تمارسها طهران، عبر قيامها بدعم جماعة «أنصار الله» الحوثية، ستؤدي في حالة العجز الدولي عن التصدي لها إلى مخاطر كبرى، على رأسها «لبننة البلاد»، أي استنساخ تجربة «حزب الله» اللبناني.
في هذه الأثناء، دان وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إيران بشأن انتهاكها للضمانات التي قدمتها حول ناقلة النفط «أدريان داريا».
واستدعى راب السفير الإيراني لدى بلاده لإدانة نقل نفط الناقلة إلى «سورية ونظام الأسد القاتل» رغم تقديمها تأكيدات متكررة إلى حكومة جبل طارق بأن «أدريان» لن توصل المحروقات إلى أي كيان يخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن لندن سترفع القضية إلى الأمم المتحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق