قال مسؤول في البيت الأبيض إن على دول مثل لبنان وسوريا والعراق أن تستعد لتحمل المسؤولية في حال سمحت بأن تكون أراضيها منصات لأسلحة موجهة ضد إسرائيل.
وأضاف -تعليقاً على الغارات الأخيرة التي شنتها إسرائيل على العراق ولبنان- أن الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها في وجه التهديدات الإيرانية.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن إسرائيل لن تحتاج للرد لو قررت إيران التوقف عن إمداد جيران إسرائيل بالأسلحة الثقيلة والمسلحين.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن إسرائيل ستدافع عن نفسها من الهجمات التي تشن عليها.
وأبلغ نتنياهو ماكرون -في الاتصال الذي جرى بمبادرة الطرف الفرنسي- أنه سيمنع أعداء إسرائيل من التزود بأسلحة فتاكة. وأضاف أن من يرعى العدوان والتسلح لن يتمتع بأية حصانة، وأن التوقيت غير مناسب لإجراء مباحثات مع إيران في وقت تقوم فيه بزيادة وتيرة عدوانها في المنطقة.
تشغيل الفيديو
تصعيد مرفوض
وفي لبنان، حمل رئيس الوزراء سعد الحريري إسرائيل المسؤولية الكاملة عن اعتدائها على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأكد الحريري -في اتصال هاتفي اليوم الجمعة مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش- تحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن اعتدائها غير المبرر وغير المسبوق على منطقة سكنية مأهولة بضاحية بيروت منذ عام 2006، إضافة إلى خرقها المتكرر للقرار الدولي 1701.
وشدد الحريري على أن "هذا العمل غير المقبول يهدد الاستقرار والهدوء اللذين يسودان الحدود الدولية منذ 13 عاما" منبّها إلى أن أي تصعيد من جانب إسرائيل من شأنه أن يهدد بجرّ المنطقة إلى نزاع غير محسوب العواقب مما يضاعف الحاجة لممارسة كل الضغوط الدولية الممكنة على إسرائيل".
يُذكر أن طائرتي استطلاع إسرائيليتين مسيرتين كانتا قد خرقتا الأجواء اللبنانية فجر الأحد الماضي فوق منطقة معوض (حي ماضي بالضاحية الجنوبية لبيروت) وسقطت الأولى أرضاً وانفجرت الثانية بالأجواء مسببة أضرارا في مبنى يحتوي على مكتب العلاقات الإعلامية لحزب الله، واقتصرت الأضرار على الماديات. وتبين أن الطائرتين كانتا مفخختين.
تشغيل الفيديو
تحقيقات عراقية
وفي العراق تستعد الحكومة لتقديم شكوى إلى الأمم المتحدة، بعدما خلصت "قطعاً" إلى وقوف إسرائيل وراء هجمات استهدفت معسكرات للحشد الشعبي، بحسب ما قال برلماني قيادي في تلك الفصائل.
وكانت قوات الحشد -التي تشكلت عام 2014 وتضم فصائل غالبيتها شيعية وبعضها موال لإيران- حملت تل أبيب وواشنطن مسؤولية سلسلة الانفجارات والطائرات المسيرة التي استهدفت مقارها خلال الأسابيع الأخيرة، لكن بغداد امتنعت عن توجيه أي تهمة مباشرة حتى الآن.
غير أن القيادي بالحشد المتحدث باسم كتلة "الفتح" البرلمانية النائب أحمد الأسدي، قال -في لقاء مع صحفيين بمكتبه وسط بغداد- إن تحقيقات الحكومة توصلت إلى أدلة على تورط إسرائيلي.
وأوضح الأسدي أن "بعض التحقيقات الحكومية توصلت إلى أن الفاعل في بعض هذه الأفعال هو إسرائيل، قطعا ويقينا".
وأضاف "الحكومة تعكف على إعداد الأدلة والوثائق الكافية التي تخولها بالشكوى إلى مجلس الأمن (...) لن تقدم شكوى ضد مجهول".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق